الثلاثاء، 15 أبريل 2014

26- تعرض المراهقين للمحتوى غير المرغوب على الإنترنت واتجاهاتهم نحو الرقابة الأسرية فى إطار نموذج تأثرية الآخرين

تعرض المراهقين للمحتوى غير المرغوب على الإنترنت

واتجاهاتهم نحو الرقابة الأسرية فى إطار نموذج تأثرية الآخرين

أ. د. محمد سعد إبراهيم(*)
مقدمة:
أثار التدفق الحر وغير المنظم للمعلومات على شبكة الإنترنت مخاوف أولياء الأمور والمشرعين، فاتجه المشرعون فى الدول المتقدمة إلى سن القوانين بدعوى حماية الأطفال والمراهقين من المحتوى الضار، ولكن تحالف مؤسسة الجبهة الإلكترونية واتحاد الحقوق المدنية الأمريكية مع شركات الاتصالات الأمريكية الكبرى اسهم فى إلغاء قانونى لياقة الاتصالات وحماية الأطفال وجعل البديل الأنجح هو التنظيم الذاتى من خلال استخدام برامج الترشيح وأنظمة التقديرات.
وفى الآونة الأخيرة ظهر عدد من البرامج التى يمكن أن تمثل ما يمكن ان نسميه حارس البوابة Gatekeeper حيث إن هذه البرامج تقوم بمراقبة استخدام والمراهقين لشبكة الإنترنت، لكيلا يدخلوا إلى مواقع إباحية أو أية مواقع يفضل ألا يطلعوا عليها.
وتسمح أنظمة البرامج الأبوية لأولياء الأمور بمراقبة أطفالهم ومنعهم من الوصول إلى المحتوى الضار وقد قوبلت هذه البرامج بترحيب من جانب المستخدمين باعتبارها حلاً ناجحاً وبديلاً للرقابة الرسمية.


الإطار النظرى للدراسة :
تعتمد الدراسة على نموذج تأثرية الآخرين Third Person Effect فى تحليل أنماط تعرض المراهقين للمحتوى غير المرغوب للإنترنت واتجاهاتهم نحو الرقابة الأسرية.
ويتمثل الفرض الرئيسي لنموذج تأثرية الآخرين الذي صاغه Davidson في أن الأشخاص يميلون إلي المبالغة في تقدير تأثير وسائل الإعلام علي اتجاهات وسلوكيات الأخرين، ويعتقدون أن التأثير الأكبر يكون علي الأشخاص الآخرين The Third Person وليس علي الشخصي الأول First Person أو علي الشخص الثاني Second Person. ونتيجة لهذا الاعتقاد يميل الأفراد إلي تأييد فرض الرقابة علي وسائل الإعلام لحماية الآخرين من التأثيرات الضارة.  



وينطوى هذا النموذج على فرضين رئيسيين هما(3):
أولاً: الفرض الإدراكي  Perceptual Hypothesis:
يشير الفرض الإدراكي إلي أن الأفراد الذين هم أعضاء في جماعة ما تستقبل رسالة إقناعية بمعينة يعتقدون أن الرسالة الإقناعية يكون تأثيرها علي الآخرين أكبر بكثير من تأثيرها عليهم.

ثانيا : الفرض السلوكى : Behavioral Hypothesis :
يشير الفرض السلوكى على النحو الذى صاغه "دافيسون" إلى أن اعتقاد الأفراد فى كون الآخرين أكثر تأثرية بالرسالة الإعلامية مقارنة بهم سوف يدفعهم إلى المطالبة بوضع قيود أو فرض رقابة على المضامين الإعلامية التى يعتقد أنها ضارة أو على الأقل يتم إدراكها أو النظر إليها (8) .

الدراسات السابقة:
أولا : دراسات سابقة تتعلق باستخدام المراهقين للإنترنت :
1- دراسة (Malesky- Lann- Alivin 2002) حول الاستخدام الخاطئ للأطفال المضطربين جنسيا للإنترنت(12) :
استهدفت الدراسة تحديد الاختلافات السلوكية والبيئية فى مستويات الانحراف الإدراكى ما بين مستخدمى الإنترنت المضطربين جنسيا وغير المضطربين وتم استنتاج أن المشاركين ذوى الخلفية عن الاستخدام المنحرف جنسيا للإنترنت لديهم مستويات عليا من الانحرافات الادراكية والمزيد من الضحايا الناجمة عن هذا الاستخدام طبقا لمقياس العالم "مولست Molest" التابع لمقياس الانحراف الادراكى للعالم "بامبى Bumby" .
وقد شارك فى هذه الدراسة (158) مراهقا من المضطربين جنسيا وحوالى (116) من هؤلاء الأفراد، تلقوا المعالجة من المكتب الفيدرالى، وحوالى (42) كانوا يتلقون المعالجة من خلال البرامج التى يقدمها المجتمع فى الولايات المتحدة الأمريكية .
وتم استخدام العديد من الاختبارات منها اختبار (أويل Oel) لتحليل العوامل المتغيرة طوال فترة المعالجة لتحليل البيانات .
وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية :
·   عدم وجود فروق هامة ما بين مستخدمى الإنترنت المضطربين وغير المضطربين جنسيا من حيث مستويات الانحراف الإدراكى .
·        وجود تأثير كبير بين المضطربين جنسيا وغير المضطربين من ناحية استخدام الإنترنت.
·   ودلت النتائج على أن مستخدمى الإنترنت من المضطربين جنسيا فى الغالب يكونون أكثر تعلما بشكل رسمى عن غيرهم من الأطفال غير المضطربين المستخدمين للإنترنت .
2- دراسة (Mesch,- Gustavo-S – 2001) حول استخدام المراهقين للإنترنت فى إسرائيل(13):
استهدفت هذه الدراسة معرفة نوع العلاقة بين أنشطة أوقات الفراغ لدى الشباب وعلاقات الأنداد والاتجاهات الاجتماعية والاستخدام المتتابع للإنترنت بين المراهقين فى إسرائيل .
وطبقت الدراسة على عينة تمثل أفراد المراهقين الإسرائيليين بلغ عددهم (927) مفردة ومتوسط أعمار أفراد هذه العينة (16 عاماً).
وخلصت الدراسة إلى :
أنه كلما كان المستوى منخفضا فى الارتباط بالأصدقاء المقربين، وكذلك بالنسبة للاتجاهات الاجتماعية التى يعبر عنها، كلما كان ارتباط المستخدم بالإنترنت أكبر، كذلك المراهقين الأكثر عزلة اجتماعيا فى الغالب يكونون مستخدمين معتادين للإنترنت . وتم التوصل إلى أن الإنترنت يستخدم للتغلب على العوائق الفردية من أجل خلق علاقات اجتماعية، وعلى الرغم من ذلك ثبت أن مستخدمى الإنترنت كانوا أكثر حظا من غير المستخدمين للإنترنت فى المشاركة فى الأنشطة الاجتماعية .
3- دراسة (Doll.- Joerg 2001) حول دوافع المراهقين لاستخدام الإنترنت(14):
استهدفت الدراسة معرفة العلاقة بين سمات الشخصية والعوامل الشخصية والاجتماعية المرتبطة بالإنترنت .
وافترضت هذه الدراسة أن العوامل الاجتماعية والشخصية المرتبطة بمستـخدم الإنترنت تتسبب فى المزيد من التنوع فى دوافع استخدام الإنترنت.
وقد اختبرت ثلاث دوافع (المعلومات المتعة الاتصال الشخصى الداخلى) لحوالى (112) مستخدم للإنترنت من أعمار (15 17 سنة).
واكتشفت الدراسة أن هناك "مس عصبى" (اختلال) بدرجة إيجابية مرتبط مع دافع المتعة ودافع الاتصال الشخصى، وأن إحساس الفاعلية مرتبط بإيجابية مع دافع الاتصال فقط، كذلك توصلت الدراسة أن هناك احتمالية التنبؤ من خلال الثلاث دوافع المرتبطة بالإنترنت (المعلومات المتعة الاتصال الشخصى الداخلى) بأنواع أنشطة الإنترنت ووضع مقياس عام لدوافع استخدام الإنترنت .


ثانيا : دراسات سابقة تتعلق بتأثير الإنترنت على المراهقين والأسرة :
1- دراسة (حسام الدين محمود عزب 2001) حول "إدمان الإنترنت وعلاقته ببعض أبعاد الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية"(20):
استهدفت الدراسة الكشف عن "إدمان الإنترنت" لدى عينة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، والتحقق من وجود فروق بين الطلاب والطالبات من خلال المقياس المصمم خصيصا لتشخيص إدمان الإنترنت .
طبقت الدراسة على عينة مكونة من (200) طالب وطالبة فى الشريحة العمرية التى تتراوح بين (16-18) سنة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، وتم تطبيق مقياس إدمان الإنترنت على عدد كبير من الطلاب والطالبات ومقياس الصحة النفسية للشباب .
وخلصت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطيه سلبية بين درجات مجموعة المدمنين على مقياس أدمان الإنترنت وبين درجاتهم على مقياس الصحة النفسية ووجود علاقة ارتباطيه موجبة بين درجات مجموعة غير المدمنين على مقياس أدمان الإنترنت وبين درجاتهم على مقياس الصحة النفسية .
2- دراسة (نرمين حنفى 2003) حول "الإنترنت وأنماط التفاعل والاتصال فى الأسرة المصرية"(21):
استهدفت الدراسة تحليل تأثير استخدام أجهزة الحاسب الشخصى كوسيلة للاتصال عبر شبكة الإنترنت على التفاعل الاجتماعى وأنماط الاتصال فى الأسرة المصرية، وكذلك معرفة ما إذا كان هذا الاستخدام يؤدى إلى زيادة عزلة الأفراد عن الواقع الاجتماعى . وقد استخدمت الدراسة منهج المسح، وطبقت على عينة قوامها (400) أسرة تتوزع بين 250 أسرة يستخدم أحد أفرادها الإنترنت، مقابل 150 أسرة لا يستخدم أى من أفرادها الإنترنت، ومن أهم نتائج الدراسة ما يلى :
-         إن 58.4% من مستخدمى الإنترنت يستخدمونها من أجل المشاركة فى المناقشات ومساعدة الآخرين فى اتخاذ القرارات .
إن ما يتراوح بين 6.8% إلى 65.3% من مستخدمى الإنترنت أفادوا بوجود أنماط من الاتصال داخل الأسرة ترتبط باستخدام الإنترنت، كما أن 51.6% من الآباء عبروا عن رأى محايد بشأن تأثير الإنترنت، مقابل 14% عبروا عن رأى مؤيد، أما الذين عارضوا استخدام الإنترنت فيشكلون 34.4% . تبين من الدراسة أيضا أن الأسر متوسطة المستوى الاقتصادى الاجتماعى هى الأكثر استخداما للإنترنت، وهناك فروق دالة إحصائية بين مستخدمى الإنترنت وغير مستخدميها فيما يتعلق بنمط الاتصال داخل الأسرة، غير أنه لم يثبت أن استخدام الأبناء للإنترنت يعمل على توجيه الاتصال داخل الأسرة نحو نمط معين (توافقى، محايد، نقاشى)، كما أن إدراك المبحوثين لسمات الإنترنت كوسيلة اتصال (إيجابية، سلبية، محايدة)، وكذلك رأى الآباء يرتبطان بأنماط الاتصال فى الأسرة المصرية .



مشكلة الدراسة :
يتضح من خلال مسح الدراسات السابقة ارتفاع معدل تعرض المراهقين للإنترنت وكثافة تعرضهم للمحتوى غر المرغوب وعدم رضا الأسرة عن استخداماتهم السلبية لهذا الوسيط الإعلامي الجديد الأمر الذى يجعل الإنترنت مصدرا للتوتر فى العلاقة داخل الأسرة .
وكشفت النتائج عن عدم وجود علاقة بين انخفاض معدل تعرض المراهقين للمواقع الإباحية وزيادة أساليب الحماية والرقابة الأسرية وأن الآباء ذوى التوقعات الاجتماعية المرتفعة هم الأكثر تشدداً إزاء استخدام المراهقين للإنترنت .
وفى هذا الإطار، فإن مشكلة الدراسة تتمثل فى توصيف وتحليل أنماط تعرض المراهقين للمحتوى غير المرغوب للإنترنت واتجاهاتهم إزاء الرقابة الأسرية فى إطار فرضيات نموذج تأثرية الآخرين ويتمثل المتغير المستقل للدراسة فى تعرض المراهقين للمحتوى غير المرغوب ويتمثل المتغير التابع فى اتجاهات المراهقين نحو الرقابة الأسرية أما المتغيرات الوسيطة فهى: الفجوة الإدراكية المسافة الاجتماعية والنفسية معدل التعرض للمواقع الإباحية مدى المقبولية الاجتماعية للمحتوى غير المرغوب المعرفة ببرامج الحماية المستوى الاجتماعي .


أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة لتحقيق الأهداف التالية :
1-   التعرف على معدلات تعرض المراهقين للمحتوى غير المرغوب للإنترنت .
2-   التعرض على أنماط الرقابة الأسرية على استخدام المراهقين للإنترنت .
3-   تحديد أنماط السلوك الاتصالى للمراهقين فى التعامل مع الرقابة الأسرية.


فروض الدراسة :
تسعى الدراسة لاختبار صحة الفروض التالية :
1- توجد فروق ذات دلالة بين مستوى إدراك المراهقين لتأثرهم بالمحتوى غير المرغوب للإنترنت ومستوى إدراكهم لتأثرية الآخرين .
2- توجد علاقة ذات دلالة بين الفجوة الإدراكية وبين كل من إدراك تأثرية الأنا والآخرين بالمحتوى غير المرغوب للإنترنت والاتجاه نحو الرقابة الأسرية .
3-   توجد علاقة ذات دلالة بين المسافة الاجتماعية والنفسية وإدراك المراهقين لمستوى تأثرية الأنا والآخرين .
4-   المنهج والأدوات :
5- تعتمد الدراسة على منهج المسح الإعلامي بهدف مسح وتحليل السلوك الاتصالى للمراهقين على شبكة الإنترنت واتجاهاتهم وتعاملهم مع الرقابة الأسرية .
6- وتستعين الدراسة بأداة الاستبيان فى جميع البيانات المتعلقة بأنماط السلوك الاتصالي للمراهقين والعوامل المؤثرة على اتجاهاتهم إزاء الرقابة الأسرية .


مقاييس الدراسة :
تعتمد الدراسة على المقاييس التالية :
1-    مقياس مستوى تأثرية الأنا والآخرين ويتضمن ثلاثة مستويات .
-     مستوى تأثرية قوى 5 درجات .
-     مستوى تأثرية متوسط 3-4 درجات .
-     مستوى تأثرية ضعيف 1-2 درجة .
2-  مقياس مدى المقبولية الاجتماعية للمحتوى غير المرغوب للإنترنت ويتضمن 12 بنداً يتم قياسها من خلال مقياس متدرج من (1-5) ويصل مجموع درجاتها إلى 60 درجة وجاءت مستويات القياس على النحو التالى :
-      اتجاه سلبي 15 درجة .
-      اتجاه محايد 16-30 درجة .
-      اتجاه إيجابي 31-60 درجة .

-         عينة الدراسة:
-         تضمنت عينة الدراسة (396 مفردة) من طلاب المدارس الثانوية بمدينتى المنيا والقاهرة حيث تم تصميم عينة عشوائية طبقية من كل مدينة من الذكور و من الإناث و من سكان الأحياء الراقية ومن سكان الأحياء الشعبية.


نتائــــج الدراســـــة :
أولا : الخصائص العامة لعينة الدراسة :
·        تصنيف العينة حسب النوع :

 

 

 

جدول رقم (1): يوضح توزيع عينة المستخدمين حسب النوع

النـــــــــــوع
التكــرار
النسبة المئوية
ذكور
208
52.3
أناث
188
47.7
المجموع
396
100
يتضح من الجدول رقم (1) ارتفاع نسبة الذكور فى العينة حيث بلغت (52.3%) مقابل (47.7%) للإناث .
        ·تصنيف العينة حسب المدينة :

جدول رقم (2): يوضح توزيع العينة حسب المدينة

المدينـــــة
التكـــرار
النسبة المئوية
القاهرة
198
50
المنيا
198
50
المجموع
396
100
وفقا لنتائج الجدول رقم (2) يتضح أن نصف إجمالى عدد المبحوثين يقيمون فى مدينة القاهرة فى حين يقيم النصف الأخر فى مدينة المنيا .
        ·تصنيف العينة حسب المستوى الاجتماعى :

جدول رقم (3): يوضح توزيع العينة حسب المستوى الاجتماعى

المستوى الاجتماعى
التكــــرار
النسبة المئوية
مستوى اجتماعى منخفض
65
16.4
مستوى اجتماعى متوسط
248
62.6
مستوى اجتماعى مرتفع
83
21
المجموع
396
100
تشير نتائج الجدول رقم (3) إلى غالبية المبحوثين من ذوى المستوى الاجتماعى المتوسط.
ثانيا : معدلات وأنماط تعرض عينة المراهقين للإنترنت :

جدول رقم (4): يوضح توزيع عينة المستخدمين حسب خبرة استخدام الإنترنت

                    الخبـــــــــــــرة     
ك
%
أقل من سنة
58
14.6
من سنة أقل من 3 سنوات
145
36.6
3 سنوات فأكثر
193
48.8
المجموع
396
100
يتضح من الجدول رقم (4) أن ما يقرب من نصف عدد المبحوثين تزيد خبرة استخدامهم للإنترنت عن 3 سنوات .

        ·مكان استخدام الإنترنت :

جدول رقم (5): يوضح توزيع العينة حسب مكان استخدام الإنترنت

           مكان الاستخدام         
ك
%
المنازل
198
50
مقاهى الإنترنت
198
50
المجموع
396
100

وفقا لنتائج الجدول رقم (5) يتضح أن نصف إجمالى عدد المبحوثين يستخدمون الإنترنت فى المنازل فى حين يستخدم النصف الأخر فى مقاهى الإنترنت.



ثالثا: اتجاهات العينة نحو المحتوى غير المرغوب للإنترنت وإدراكهم لمعدلات تعرض الأنا والآخرين:
        ·مدى القبول للتعرض للمحتوى غير المرغوب فيه للإنترنت :
1-  تصفح المجلات والصور الإباحية :
أن غالبية المبحوثين (71.5%) يعتقدون أن تصفح المواقع الإباحية سلوك منافى للأديان.
2-تصفح مواقع الشواذ:
أوضح (73.5%) من المبحوثين أن تصفح مواقع الشواذ سلوك منافى للأديان
3-أقامه علاقات مع الجنس الأخر :
أوضح (40.7%) أن إقامة علاقات غير شرعية مع الجنس الأخر على شبكة الإنترنت سلوك منافى .




نتائج اختبار صحة فروض الدراسة:
الفرض الأول : توجد فروق ذات دلالة بين مستوى إدراك المستخدمين لتأثرهم بالمحتوى غير المرغوب للإنترنت ومستوى إدراكهم لتأثرية الآخرين .

جدول رقم (6) يوضح دلالة الفروق بين إدراك

تأثرية الأنا وإدراك تأثرية الآخرين
مجال التأثير
ن
المتوسط
الانحراف
قيمة ت
المعنوية
الدلالة
تأثرية الأنا
396
1.50
0.87
6.393
0.00001
دالة
تأثرية الآخرين
-
1.99
1.23
يتضح من الجدول رقم (6) أن متوسط درجة اعتقاد المبحوثين فى تأثرية الآخرين بالمواقع غير المقبولة اجتماعيا أكبر من متوسط درجة اعتقادهم فى تأثريتهم بهذه المواقع وتبين وجود فروق ذات دلالة بين مستوى إدراك المستخدمين لتأثرهم بالمحتوى غير المرغوب للإنترنت ومستوى إدراكهم لتأثرية الآخرين حيث بلغت قيمة ت (6.393) وهى دالة عند مستوى معنوية (0.00001) وجاءت الفروق لصالح تأثرية الآخرين
وعلى هذا تثبت صحة الفرض الإدراكى لنظرية تأثير الشخص الثالث.
وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسات (ايمن منصور ندا 2002)، (Ruainski & Salmon 1990) و (Salwen & Dupagagen 1999) و (Wuwei & Sah , Hoon 2001) حيث خلصت جميعها إلى وجود فروق ذات دلالة بين مستوى تأثرية الأناء ومستوى تأثرية الآخرين.
الفرض الثانى: توجد علاقة ذات دلالة بين الفجوة الإدراكية وبين كل من تأثرية الأنا وتأثرية الآخرين بالمحتوى غير المرغوب للإنترنت والاتجاه نحو الرقابة الأسرية .
جدول رقم (7) يوضح اختبار العلاقة الارتباطية بين الفجوة الإدراكية
والاتجاه نحو الرقابة الأسرية
المتغير المستقل
المتغير التابع
معامل الارتباط
المعنوية
الدلالة
الفجوة الإدراكية
فعالية الرقابة الأسرية
0.16
0.05
دالة
لاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام معامل بيرسون لاختبار العلاقة الارتباطية بين الفجوة الإدراكية والاتجاه نحو الرقابة الأسرية . وجاءت النتائج على النحو التالى :
ووفقا للجدول رقم (7) تبين وجود علاقة ارتباطية ضعيفة جداً بين الفجوة الإدراكية والإدراك لمدى فعالية برامج الحماية .
وتتفق هذه النتيجة إلى حد ما مع ما توصلت إليه دراسة (ايمن منصور ندا)(55) حيث خلصت إلى عدم وجود علاقة ارتباطية بين مساحة الفجوة الإدراكية ودرجة تأييد الفرض لفرض الرقابة على المواقع الجنسية على الإنترنت .
وهكذا يتضح أن الفرض السلوكى لنظرية تأثير الشخص الثالث لا يزال مثار جدل حيث تبين صحة هذه الفرض فى دراسات (Hanriksen & Flora 1999) و Hoffneretal 1999) و (Ruriniski & Salmon 1990) فى حين لم تثبت صحته فى دراستى  (Salwen & Dupagen 1999) و(Salwen & Driscoll 1997) .
الفرض الثالث: توجد علاقة ذات دلالة بين المسافة الاجتماعية والنفسية وإدراك مستوى تأثرية الأنا وتأثرية الآخرين .
لاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادى الاتجاه ANOVA (ف) لاختبار دلالة العلاقة بين المسافة الاجتماعية والنفسية وإدراك مستوى تأثرية الأنا ومستوى تأثرية الآخرين . وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول رقم (8) على النحو التالى :
تبين وجود علاقة ذات دلالة بين المسافة الاجتماعية والنفسية وإدراك مستوى تأثرية الأنا ومستوى تأثرية الآخرين حيث بلغت قيمة ف .
جدول رقم (8) يوضح دلالة الفروق بين إدراك تأثرية الأنا
وإدراك تأثرية الآخرين وفق المسافة الاجتماعية والنفسية
مجال التأثير
ن
المتوسط
الانحراف
قيمة ف
المعنوية
الدلالة
تأثرية الأنا
9
6.51
5.07



تأثرية الأصدقاء
37
14.93
9.76
4.984
0.0001
دالة
تأثرية الزملاء
91
29.72
13.92



تأثرية الآخرين
259
47.67
19.45



جدول رقم (9) يوضح اتجاه الفروق وفق اختبار Scaffe

أنا
الاصدقاء
الزملاء
الآخرون
تأثرية الأنا


*
*
تأثرية الأصدقاء




تأثرية الزملاء
*
*


تأثرية الآخرين
*
*



يعنى أن مسافة الفجوة الإدراكية بين تأثرية الأنا وتأثرية الآخرين تتسع وتضيق وفقا للمسافة الاجتماعية والنفسية بين الأنا والآخرين، فكلما قلت المسافة الاجتماعية جاءت الفروق غير دالة، وكلما زادت المسافة الاجتماعية بين الأنا والآخرين زادت مساحة الفجوة الإدراكية وجاءت الفروق دالة .
ووفقا للجدول رقم (9) يوضح اختبار (Schaffe) أن الفروق جاءت لصالح كل من تأثرية الآخرين وتأثرية الزملاء بمعنى أن الفجوة الإدراكية زادت اتساعا مع الآخرين والزملاء.
وبهذا يتبين صحة الفرض الثالث وهو ما يتفق مع نتائج دراسات كل من (Kohen etal 1988) و (Gunther 1991) و (Eveland et al 1999) حيث خلصت جميعها إلى وجود علاقة ذات دلالة بين الفجوة الإدراكية والمسافة الاجتماعية والنفسية واتساع الفجوة الإدراكية كلما زادت المسافة الاجتماعية والنفسية بين الأنا والآخرين .


الهوامش:
(1) http://www.netpurity.info
(2) Human Rights watch, the internet in the mideast and north Africa, free expression and censorship, June 1999, at [http://www.hrw.org/advocacy/internet /mena/ index.htm]
(3) Lo, V. H. & Paddon, R . A  " Third – Person Perce Ption and Support for Pornography Restrictions : some Methodological Probles , internation Journal of Public Opinion Research , VOL . 12 , no.1, z000, P8 .
(4) عزة عبد العظيم محمد ، إدراك الشباب الجامعي لتاثير الفضائيات الغنائية علي أخلاقيات المجتمعات العربية .. دراسة في تأثير الشخص الثالث علي طلاب جامعة الامارات، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام المجلد الخامس ، العدد الثاني ( جامعة القاهرة، كلية الاعلام يونيو ديسمبر 2004 ) صـ 82
(5) Gunther, Albert, What Wethink others think: Causes and Consequences in the third person Effect, Communication Research, Vol. 18 , No.2 , 1991 , PP 351-352
(6) ايمن منصور ندا ، مرجع سابق ، ص7
(7) Perloff Richard M. Third-Person effect research 1983-1992 : A review and synthesis . International Journal of Public Opinion Research, vol. 5, no. 2, 1993 , P.167 .
(8) Davison , Philips , The Third Person Effect in Communication , op. Cit , P.3
(9) Rojas , Hernande etal , for the Good of others : Censorship and the third person Effect , International Journal of public Opinion Research , Vol .8 , 1996 , PP. 163-168 . 
(10) ايمن منصور ندا ، نظرية تأثرية الآخرين فى دراسات الرأى العام .. أسسها النظرية وبعض تطبيقاتها فى المجتمع المصرى ، المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، عدد 15 (جامعة القاهرة : كلية الإعلام ، إبريل - يونيو 2003) ص 12
(11) Salwen , Michael and Dupagne , Michel , Op . Cit , P. 527
(12) Malesky- Lann- Alvin, “Sexually deviant Internet usage by child sex offenders“, PhD, Psychology- Clinical, Vol. 63-112., (The- University- of- Memphis, 2002).
(13) Mesch,- Gustavo-S, “Social relationships and Internet use among Adolescents in Israel“, Journal- Article, (Israel: U Haifa), Social- Social- Science- Quarterly, Vol. 82 (2). Jun 2001.
(14) Doll,- Joerg, “ Motives of Adolescents to Use the Internet as a function of personality traits, personal and social factors “, ( US: Baywood Publishing), Journal- of- Educational- Computing- Research, Vol. 24 (1). 2001.
(15) Byougkwan Lee and Ron Tamborini,  third Person Effect and Internet pornography: the Influence of Collectivism and Internet Self – Efficacy, Journal of Communication Volume 55 Number 2,2005,PP.292-310. 
(16) Chia, Stella and Hsin, Kerr et al,  Sex , Lies and Video Compact Disc .. A Case Study on Third –person Perception and Motivations for Media Censorship, Communication Research, Vol 31, No 1 2004 , pp 109-130  
(17) Wang – Minjuan, “ The construction of shared kroledge in an Internet – based shared environment for Expeditions: A study of external factors implying Knowledge construction, PhD (University- of – Missouri – Colombia , 2001) . 
(18) Weitzman Geribaun family and individual functioning an computer / internet addiction . Dissertation abstract international section B: the science and engineering. vol. 61, 2001 (9-B) pp5012
(19) Pawlak-Craig “Correlates of Internet use and addiction in adolescents“ PHD Psycholog-Behavioral (0384): Mass Communications (0708) VOL . 63 (Stato-University – of – New –York – at – Butfalo , 2002)
(20) حسام الدين محمود عزب، "إدمان الإنترنت وعلاقته ببعض أبعاد الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية الوجه الآخر للإنفوميديا"، المؤتمر العلمى السنوى لجامعة عين شمس الطفل والبيئة (24-25 مارس 2001) .
(21) نرمين حنفى ، "أثر تكنولوجيا الاتصال الحديثة على أنماط الاتصال الأسرى فى مصر": دراسة مسحية مقارنة ، رسالة ماجستير ، قسم الإعلام وثقافة الطفل ، معهد الدراسات العليا للطفولة ، جامعة عين شمس ، 2003 .
(22) هبة السمرى ، "استخدام الأطفال للإنترنت : العلاقة التفاعلية بين الآباء والأبناء" المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، العدد الثامن عشر ، 2003
(23) حاتم محمد عاطف عبد الخالق ، العلاقة بين استخدام المراهقين سن 14-17 سنة للإنترنت وهويتهم الثقافية .. دراسة ميدانية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة عين شمس ، معهد الدراسات العليا للطفولة، قسم الإعلام وثقافة الطفل ، 2004 .
(24) Desantis, James P. & Youniss James=, family contribution to adolescents attitudes toward new technology, Journal of adolescent research . vol. 6 (4) 1995 . pp 410-422
(25) Carlson, Jon et al, The influence of technology on families : an Asian Perspective, journal counseling & therapy for couples and families. vol. 7 (3) 1999 pp 231-235
(26) Oravec, Joann, Internet and computer technology hazards: perspectives for family counseling . British journal of guidance and counseling, vol. 25 (3) 2000 pp 309-324
(27) Jeffs- Tara – Lane, “Characteristics , interactions , and attitudes of parentohild dy ads and their use of assistive technology in a literacy ex pertinence on the internet“ PHD . George Mason university 2000  .
(28) Sanders, - Christopher, “The Relationship of Internet Use to Depression and Social Isolation among Adolescents“ , Journal-Articles Adolescence-: V35 N138 p237-42 Sum 2000
(29) Turow, Joseph, Family boundaries, commercialism , and the Internet A framework for research. In: Children in the digital age: Influence of electronic media on development. Calvert, Sandra L. Jordan & Am B. (eds) Westport, CT. apars  Publishers / Greenwood Publishing Group, Inc (2002), PP. 215-230 .
(30) شعراوى خليفة شعراوى، استخدامات جماعات الضغط لشبكة الإنترنت.. دراسة تطبيقية على أعضاء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان (جامعة المنيا: كلية الآداب، قسم الإعلام، 2006) ص255.
(31) هبة السمرى ، مرجع سابق ، صـ211
(32) حاتم محمد عبد الخالق ، مرجع سابق ، صـ179
(33) إيمان نعمان جمعة ، التعرض لوسائل الإعلام التقليدية والحديثة وعلاقته بمستوى المعرفة السياسية بأحداث الانتخابة الإسرائيلية لدى الشباب الجامعى المصرى: دراسة مقارنة فى إطار نظرية فجوة المعرفة، المؤتمر العلمى التاسع لكلية الإعلام جامعة القاهرة، الإعلام وحقوق الإنسان العربى، الجزء الأول مايو (2001) ص168.
(34) شعراوى خليفة ، مرجع سابق ، ص 256
(35) عصام نصر، مرجع سابق ، ص 465
(36)  سامى طايع ، مرجع سابق ، ص 61
(37)  نجوى عبد السلام ، مرجع سابق ، ص 235
(38)  شعراوى خليفة ، مرجع سابق ، ص301
(39)  خالد الفرم ، مرجع سابق
(40)  شعراوى خليفة ، مرجع سابق ، ص 280
(41) خالد الفرم ، مرجع سابق
(42) نجوى عبد السلام ، مرجع سابق ، ص 234
(43) هبة السمرى ، مرجع سابق ، ص 237
(44) مزيد النفيعى ، مرجع سابق
(45) محمد بن عبد الله المنشاوى ، مرجع سابق
(46) محمد بن عبد الله المنشاوى مرجع سابق
(47) نفس المرجع السابق
(48) أمين سعيد عبد الغنى ، مرجع سابق ، صـ 679
(49) ايمن منصور ندا ، مرجع سابق ، صـ 45
(50) ايمن منصور ندا ، مرجع سابق ، ص 46
(51)  ايمن منصور ندا ، مرجع سابق ، ص 46
(52) شادية احمد عبد الخالق ، مرجع سابق ، ص220
(53) هبة السمرى ، مرجع سابق ، ص210
(54) عصام نصر ، مرجع سابق ، ص 462
(55) ايمن منصور ندا ، مرجع سابق ، ص 46




(*) أستاذ بقسم الإعلام جامعة المنيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق