الثلاثاء، 15 أبريل 2014

2- اتجاهات القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تجديد الخطاب الديني دراسة ميدانية على عينة من القنوات والمحطات المصرية

اتجاهات القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تجديد الخطاب الديني
دراسة ميدانية على عينة من القنوات والمحطات المصرية
د. محمد عبد البديع السيد(*)
مقدمة :
نعيش فى عالم متغير تتسارع خطاه فى شتى الاتجاهات وأن المرحلة التاريخية الراهنة حفلت بمتغيرات متعددة الأشكال والألوان مست جوانب الحياة العلمية والثقافية والفكرية والدينية وكان لها تأثيرها الملحوظ فى كثير من مضامين الأعمال الإنسانية فى شتى بقاع العالم بحيث لم يعد فى مقدور مجتمع من المجتمعات أن يعيش بعيدا عنها أو ينعزل فى دائرة محدودة من فكره وعاداته وتقاليده التى توارثها عبر الأجيال(1).
وتدعو طبيعة الإنسان وفطرته إلى التجديد والتطوير، بل تعتبر عملية التجديد نسيج متلاحم للفكر الإنساني على اختلاف الأنساق الفكرية والعقدية، وهو شريان من شرايين البقاء في الحياة على صورة من العيش الكريم، ومعايشة التطور البشري بجميع أشكاله، وكل محاولة للتجديد لا بد لها من محركات فكرية وعقدية وثقافية وحضارية، تشكل الأساس الذي تتحرك منه، والقاعدة التي تسير عليها، وتعطي معرفة بأهداف هذا التجديد، والغرض من وراء تلك العملية التجديدية(2).
وقضية تجديد الخطاب الديني قضية قديمة متجددة دائما وزاد من حدتها عصر العولمة وسقوط الحدود بين الدول وانتصار النزعة الإنسانية والدعوة إلي حضارة إنسانية واحده تقوم بعمل مصالحه للإيديولوجيات المتعددة في إطار إنساني واحد،‏ ومن أهم التوجهات المعاصرة إليه كإنسان وإعطاؤه كل حقوقه الدينية والاجتماعية بغض النظر عن انتماءاته(3). وتعد عملية تجديد الخطاب الديني عملية مستمرة وليست وقتية أو موسمية فالحياة متجددة باستمرار والمتغيرات من حولنا لا تكف عن الحركة ومن الطبيعي أن يكون الخطاب الديني مواكباً لظروف كل عصر ولما يدور فيه من متغيرات(4).


الإطار المعرفى للبحث :
أولاً : مفهوم الخطاب الديني :-
المعنى الإصطلاحى للخطاب : يستعمل لفظ الخطاب اصطلاحا بمعان شتى تبعاً لطبيعة الموضوع الذى ينصب عليه الخطاب وتبعاً للأغراض التى يسعى إلى تحقيقها(10).
فالخطاب هو "كل ما كتبه أو قاله أو علق عليه شخص ما"(11) أو هو كلام موجه إلى متلق بقصد الإقناع والتأثير أو المشاركة الكلامية بين طرفى الاتصال حواراً أو مشافهة أو كتابة(12) أو هو " مجموعة من النصوص التى تشكل خطاباً أو فكراً"(13) بل هو الواقع الاجتماعى وإدراك  الهوية(14).

ثانياً : أنواع الخطاب الديني :-
أصبح الخطاب الديني فضاء متسعا لتيارات عديدة تتداخل وتتفارد فكرياته ومواقفه لتضحى تعددية متشعبة الرؤى والأطروحات يمكن تقسيمها على النحو التالى:
* خطاب من آيات القرآن الكريم للإنسان : حيث تتنوع أنواع الخطاب فى آيات القرآن الكريم لتكون متسقة مع سنة الحياة وأن يكون فيها تنوع وتغير وقد يعم الخطاب فى الآيات القرآنية كل ما يتسع له العقل الإنساني.
* خطاب من الرسل والأنبياء : وقد جاء الخطاب الديني على ألسنة رجال هم نماذج بشرية فاضلة مختارة بعثهم الله برسالته إلى الشعوب والأقوام من أجل إنقاذهم من صور الفساد فى العقيدة وما ينتج عنها من فساد فى الواقع الاجتماعى والاقتصادى ونظراً لأن فساد العقيدة كان عنصراً مشتركاً لدى الأقوام فقد كان خطاب الأنبياء فى هذه المسألة خطاباً واحداً.
* خطاب العلماء والمصلحين والمفكرين : وهذا الخطاب قائم على محاولة الإنسان فهم الخطاب الآلهي ومحاولة استنباط الأحكام والاسترشاد بآيات القرآن الكريم فى غير جمود وفى هذا الخطاب يعطى الإسلام مساحة واسعة للعقل الإنساني فى إطار الثوابت التى جاء بها الإسلام(22).

ثالثاً : خصائص الخطاب الديني :
هناك من يري  أن الموقف من الحداثة الغربية هو النقطة الأساسية التي تتفرع عنها كل الخصائص الأخرى التي تميز الخطاب الديني الجديد وأوجز الخصائص فيما يلي(26):
* هو خطاب يصدر عن رؤية معرفية شاملة متكاملة .
* هو خطاب يهتم بالأمة بديلاً عن الدولة المركزية .
وهناك من يري أن خصائص الخطاب الديني الجديد فى عصر العولمة هى(27):
*  خطاب يؤمن بالوحي ولا يغيب العقل ويحرص على المعاصرة ويتمسك بالأصالة ويدعو إلى الروحانية ولا يهمل .

الإطار المنهجي للبحث :
يمكن تناول الإطار المنهجي للبحث من خلال ما يلى :

الدراسات السابقة :
تمكن الباحث من رصد عدة أبحاث ودراسات أكاديمية تناولت الخطاب الإعلامي بصفة عامة والخطاب الديني بصفة خاصة وقام باستبعاد عدة دراسات عن الخطاب الإعلامى بعد أن استفاد منها فى بلورة المشكلة البحثية وصياغة تساؤلاتها وفروضها  وركز على مجموعة من الدراسات المهمة التى تتميز بتنوع اتجاهاتها البحثية والمنهجية وطرق معالجتها وذات صلة مباشرة ووثيقة بموضوع الدراسة وحددها على النحو التالى:  
1 – دراسة جابر عبد الموجود (2002)(30)
ركزت هذه الدراسة على اتجاهات النخبة حول تجديد الخطاب الديني وتوصلت إلى أن المؤسسات الدينية والإعلامية هى التي تتحمل مسئولية تجديد الخطاب الديني لما تملكه هذه المؤسسات من برامج دينية وتعليمية ولما لها من قدرة على الإدارة والتنظيم وأن الدعوة لتجديد الخطاب الديني جاءت لعدم أهلية الخطاب الديني الحالى لمسايرة المتغيرات الدولية والصورة السلبية المنطبعة لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين بسبب وجود فهم غير صحيح لكثير من جوانب الإسلام لدى الغربيين ولإغفال الخطاب الديني عن إبراز الوجه الحضارى للإسلام والمسلمين . 
2- دراسة صالح العراقى (2006)(31):
تناولت هذه أساليب تطوير الخطاب الديني في القنوات الفضائية العربية وتوصلت إلى أن أهم ضوابط تطوير الخطاب الديني من وجهة نظر الخبراء والقائمين بالاتصال في القنوات الفضائية العربية هو "أن ينطلق فكر التطوير من القرآن الكريم والسنة النبوية أولاً ثم اجتهاد العلماء والمفكرين فيما بعد" وذلك بنسبة 22.28%، يليها "ألا يؤدى التطوير إلى التصادم مع النصوص الشرعية أو الإخلال بها" بنسبة 18.51%، ثم "أن يراعى التطوير القواعد العامة فى الإفتاء" وذلك بنسبة 15.99%. كما توصلت الدراسة إلى أن عدم قدرة الخطاب الدينى على إظهار جوهر الدين الإسلامى الصحيح وأبرزت أوجه القصور التى يعانى منها الخطاب الدينى الحالى فى القنوات الفضائية العربية وذلك بوزن مئوى مقداره 76%، يليه "كثيراً ما يشغل الخطاب الدينى نفسه بالشكليات والأمور الهامشية وذلك بنسبة 74.67% ، ثم "ميل الخطاب الدينى إلى رفض الحضارة الغربية"" بنسبة 72%.

3 – دراسة رباب الجمال (2005)(32)

اهتمت هذه الدراسة بدور الخطاب الديني بالصحف المصرية فى تلبية احتياجات الجمهور وتوصلت الباحثة فيها إلى تعدد مصادر الخطاب الديني الذى تسعى عينة الدراسة لالتماسها وجاء فى مقدمتها إذاعة القرآن الكريم ثم الشرائط الدينية وتراجعت الصحف لمراكز أخيرة كما سعت العينة لمتابعة مصادر محددة بالخطاب الديني الصحفى وفى مقدمتها الدعاة المشهورين 58.9% يليها علماء الأزهر الشريف 27.94% وأخيراً كبار الكتاب فى مجال الدين 13.97% ولم يثبت وجود علاقة دالة بين الاعتماد على الراديو أو الصحف أو البرامج الدينية بالقنوات الفضائية العامة أو التليفزيون المصري وبين مستوى المعرفة الدينية فى حين تبين وجود ارتباط سلبي دال إحصائيا بين مستوى المعرفة والتماس الخطاب الديني من القنوات الفضائية الدينية.



مشكلة البحث :

لا ينحصر الخطاب الديني الإسلامي فيما يقال فى المساجد من خطب ودروس دينية ، وإنما يشمل كل ما يقال عن الدين فى جميع وسائل الإعلام مسموعة أو مقروءة أو مرئية أو ما ينشر منها ويبث على شبكة المعلومات العالمية .
وباستعراض الدراسات السابقة على تعددها وتنوعها أتضح عدم ارتباطها بموضوع الدراسة الحالية بصورة مباشرة مما أدى بالباحث إلى ضرورة البحث فى اتجاهات القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تجديد الخطاب الديني دراسة ميدانية على عينة من القائمين بالاتصال فى القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية المصرية والتعرف على أهم أساليب تطوير هذا الخطاب فى هذه البرامج  شكلا ومضموناً وأداء خاصة ونحن نشهد الآن تنامى ظاهرة العداء ضد الإسلام والتأثيرات السلبية لثورة الاتصال على المجتمعات الإسلامية والتى أكدتها نتائج الدراسات السابقة .

أهمية البحث :
ترجع أهمية البحث إلى عدة اعتبارات :
1– يعد الخطاب وسيلة من وسائل التواصل مع أفراد المجتمع ولمختلف الأغراض .
2- أهمية الخطاب الديني ومسئوليته فى التعريف بصحيح الدين وتفنيد أية دعايات كاذبة لأعداء الإسلام
3– يعتبر الخطاب الديني المكون الأساسي للعقل العربي المسلم ويشكل المصدر الرئيسي لوعى الآخر بالمسلمين والعرب  .
4– تعد قضية تجديد الخطاب الديني إحدى القضايا المهمة التى شغلت عقل النخبة من الساسة والعلماء والمفكرين المسلمين الذين أدركوا عدم مسايرتهم للعصر .
5– إن الخطاب الديني بحاجة إلى المراجعة والمتابعة والتطوير بصفة مستمرة لأن العالم يتغير بمتواليات اكبر من المتواليات الهندسية ويحقق فى اليوم ما لم يمكن تحقيقه فى عقود .

أهداف البحث:
1 – دراسة مفهوم القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية للخطاب الديني فى الراديو والتليفزيون والتعرف على اتجاهاتهم نحو تجديد هذا الخطاب.
2– التعرف على المعوقات والصعوبات التى تواجه القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية والتى تعرقل تجديد الخطاب الدينى.

تساؤلات البحث:
فى ضوء تحديد مشكلة البحث وأهدافها وإطارها النظرى تتحدد تساؤلات البحث فيما يلي:

س1: ما الأشكال البرامجية فى الراديو والتليفزيون الملائمة لتجديد الخطاب الدينى والتى تعتبر أكثر فعالية فى نقل هذا الخطاب للجماهير؟
س2: ما الصعوبات التى تواجه القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى والتى تحد من تجديد الخطاب الدينى؟
س3: ما مقترحات القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى لتجديد وتطوير الخطاب الدينى؟


فروض البحث :
* الفرض الأول :
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين سمات وخصائص القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون واتجاهاتهم نحو تبنى أو رفض تجديد الخطاب الدينى؟
* الفرض الثاني :
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين موقف القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون من التيارات الفكرية السلفية والمعاصرة واتجاهاتهم نحو تبنى أو رفض تجديد الخطاب الدينى؟

مفاهيم البحث:
القائم بالاتصال فى البرامج الدينية: يقصد به مذيع ومقدم ومعد ومحرر ومخرج البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى بقنواته الأرضية والفضائية والقومية والمحلية والإقليمية .

التجديد: هو الاستعانة بأساليب جديدة لعرض الدعوة للإسلام بما يجعلها توافق وتواكب وتناسب المجتمعات المعاصرة من مسلمين وغير مسلمين، تجديدا يتسع مفهومه ليشمل أسلوب الداعية، ومناهج الدعوة وموادها، وأدوات التبليغ ووسائله. وهو تجديد يحفظ للإسلام أصالته ومرونته فى آن واحد، وهو وليد وسطيته ودليل من أدلة شموليته وخلوده(39).

الخطاب الدينى: يقصد به البرامج الدينية التى تتناول شرح وتفسير القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وآراء وتصورات رجال الدين لقضايا المجتمع المختلفة وكافة الموضوعات والقضايا والمفاهيم الدينية التى يقدمها ويتناولها القائمون بالاتصال من خلال هذه البرامج بالراديو والتليفزيون .

الإجراءات المنهجية للبحث:
* نوع البحث: ينتمى هذا البحث إلى حقل الدراسات الاستطلاعية الوصفية التى لا تقف عند حد جمع البيانات عن الظاهرة موضع الدراسة وإنما تصنف البيانات والحقائق وتفسرها وتحللها وتستخلص نتائج ودلالات مفيدة منها(40).
حيث يهدف البحث إلى وصف وتحليل اتجاهات القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى نحو تجديد الخطاب الدينى وسبل تطوير هذا الخطاب .
* منهج البحث وأدواته:
استخدم الباحـث منهج المسح لجمع البيانات والمعلومات اللازمة للدراسة لتجميع وتنظـيم وتوصيف وتحليل الحقائق المتعلقة بالعوامل التى تؤثر على اتجاهات القائمـين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون نحو تجديد الخطاب الديني وذلك اعتمادا على أسلوب البحث بالعينة .
* أدوات جمع البيانات:
اعتمد الباحث فى جمع البيانات على أداة الاستبيان بالمقابلة وقد تم تصميم استمارة استبيان تم عرضها على عدد من المحكمين(41).
وقد حصل الباحـث على موافقة الجهاز المركزى للتعبئة العامـة والإحصـاء  بقرار رقـم (1185) لسنة 2005 لتطبيق الدراسة الميدانية على القائمين بالاتصال فى الراديو والتليفزيون المصرى(42).
عينة البحث :
مجتمع هذا البحث يشمل المذيعين ومعدى ومقدمى البرامج والمحررين والمخرجين فى البرامج الدينية فى إذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام وإذاعة القاهرة الكبرى وإذاعة القناة وإذاعة وسط الدلتا والقنوات التليفزيونية الأولى والثانية والرابعة وبما أن ثمة تقارباً كبيراً وتشابهاً بين الخصائص المميزة لأفراد هذا المجتمع فقد عمل الباحث على تمثيله بعينة غير احتمالية بلغت 105 مفردة تم اختيارها وفقاً لأسلوب العينة العمدية .
جدول رقم (1)
خصائص عينة الدراسة
المتغير
العدد
النسبة المئوية
المتغير
العدد
النسبة المئوية
النوع
ذكر
أنثى

83
22

79 %
21 %
نوع التعليم
تعليم عام
تعليم أزهرى
تعليم أجنبى

84
19
2

80 %
18.1 %
1.9 %
الإجمالي
105
100 %
الإجمالى
105
100 %
السن
من 25 إلى اقل من 35
من 35 إلى اقل من 45
من 45 إلى اقل من 55
55 فأكثر

20
51
31
3

19 %
48.6 %
29.5 %
2.9 %
الوظيفة
مقدم برامج
معد برامج
مذيع هواء
مخرج
وظيفة أخرى
محرر

34
23
15
15
12
6

32.4 %
21.9 %
14.3 %
14.3 %
11.4 %
5.7 %
الإجمالي
105
100 %
الإجمالي
105
100 %
الحالة التعليمية

مؤهل عال
دراسات عليا
ماجستير
دكتوراه


79
14
6
6


75.2 %
13.3 %
5.7 %
5.7 %
القطاع
قطاع الإذاعة
شبكة الإذاعات المحلية
شبكة القرآن الكريم
شبكة الإذاعات الموجهة
شبكة البرنامج العام


29
18
13
12


27.6 %
17.1 %
12.4 %
11.4 %
الإجمالي
105
100 %
الإجمالي
105
100 %
قطاع التليفزيون
القناة الرابعة
القناة الأولى
القناة الثانية

18
10
5

17.1 %
9.5 %
4.8 %



الإجمالى
105
100 %




* المعالجة الإحصائية :  
تم إدخال البيانات إلى الحاسب الآلى باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS لرصد التكرارات والجداول المزدوجة والارتباطات بين متغيرات الدراسة الأساسية وتم فى إطار البرنامج الاستعانة بالمقاييس التالية: 
1– اختبار كا2 لقياس قوة العلاقة بين المتغيرات .
2– معامل ارتباط بيرسون لدراسة شدة واتجاه العلاقة الارتباطية بين متغيرين من متغيرات الدراسة .
3– التكرارات البسيطة والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية .
4– معامل التوافق لقياس شدة العلاقة الارتباطية .
كما تم استخدام اختبارات  T-Test  وهى اختبارات المجموعات المستقلة لدراسة معنوية الفرق بين المتوسطين الحسابين لمجموعتين  من المبحوثين فى أحد متغيرات الدراسة .

نتائج الدراسة الميدانية:
يعرض الباحث نتائج الدراسة الميدانية التى تم تطبيقها على عينة من القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى من خلال عرض النتائج العامة للدراسة التى اعتمدت على الاستبيان المقنن ويمكن بلورتها على النحو التالى :

النتائج العامة للدراسة :
1- رؤية القائم بالاتصال فى البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون المصرى لأفضل الأشكال البرامجية الملائمة لتقديم الخطاب الدينى الجديد :  

جدول رقم (2)
أفضل الأشكال البرامجية لتقديم خطاب ديني جديد

الأشكال البرامجية

النسبة المئوية
كا2
الدلالة
البرامج الحوارية
54 %


42


0.00
برامج الندوات والمناقشات
61 %
برامج التحقيقات الإذاعية
23 %
برامج الأحاديث المباشرة
30 %
برامج أخرى
5.6 %
جملة من سئلوا
105
بقراءة بيانات الجدول السابق يتضح ما يلي :
* ترى نسبة 61 % من القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية أن برامج الندوات والمناقشات  هى أفضل الأشكال البرامجية الملائمة لتجديد الخطاب الدينى فى الراديو والتليفزيون المصرى
* أما نسبة 54 % من عينة الدراسة فترى أن البرامج الحوارية هى أفضل الأشكال البرامجية الملائمة لتجديد الخطاب الدينى فى الراديو والتليفزيون .
*  تقول نسبة 23 % من القائمين بالاتصال إن برامج التحقيقات الإذاعية هى أفضل الأشكال البرامجية الملائمة لتجديد الخطاب الدينى فى الراديو والتليفزيون .
*  نسبة 30 % من عينة الدراسة ترى أن برامج الأحاديث المباشرة هى أفضل الأشكال البرامجية الملائمة لتجديد الخطاب الدينى فى الراديو والتليفزيون .
*  ترى نسبة 5.6 % من القائمين بالاتصال أن هناك أشكال برامجية أخرى ملائمة لتقديم الخطاب الدينى الجديد فى الراديو والتليفزيون المصرى وهى :
التمثيليات والأفلام لأنها تجذب المشاهد والمستمع  .
البرامج الخاصة عن حياة الصحابة والتابعين والبرامج الوثائقية .
سؤال من المستمع أو المشاهد والرد عليه مباشرة مثل برامج الفتاوى الدينية .
*  الندوات المباشرة فى الأندية الاجتماعية .
*  الدراما .
*  البرامج الحية التى تذاع على الهواء مباشرة .
*  استخدام التليفون لاستقبال مداخلات وأسئلة المشاهدين .
*  بلغت قيمة كا2 (42)  ودلالة إحصائية (0.00)  .
والبرامج مهما كانت أشكالها وأسماء المتحدثين فيها فإن الناس لا تندمج معها ولا تتأثر بها بقدر ما تتأثر بالأعمال الدرامية التى تتوفر لها كافة عوامل الجذب والتشويق والإبهار(51).




2- الصعوبات التى تحد من تجديد الخطاب الدينى كما يراها القائم بالاتصال فى البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون المصرى :
* عدم التخصص فالمسئولون عن البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون المصرى معظمهم غير متخصصين وفى حاجة الى تدريب كبير  .
* عدم وجود حرية للتعبير حيث توجد الرقابة والحجر على رأى رجال الدين وعدم طرح كل القضايا التى تمس الجمهور فى حياته اليومية بشكل واسع .
* وجود الموضوعات الشائكة التى تصطدم بالسياسة .
* افتقار المادة الدينية للأسلوب الجذاب لأذن واهتمام المستمع .
* عدم وجود ميزانية كافية للبرامج الدينية .
* نقص الثقافة الدينية فى معرفة الآخر ونقص الدعاة المتحدثين باللغات الأجنبية وندرة الدعاة المؤهلين لذلك  وضعف الخريجين من شباب الدعوة .
* عدم الحديث عن القضايا المثارة بطريقة علمية صحيحة وعدم وجود برامج مؤهلة باللغات الأجنبية الحية .
* عدم وجود مواعيد ثابتة للبرامج الدينية ووجود تشابه بين معظم البرامج وقلة الخبرة وقلة الإنتاج .
3- مقترحات القائم بالاتصال فى البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون المصرى لتجديد وتطوير الخطاب الدينى:
* اختيار الشخصيات التى توجه الخطاب بدقة متناهية وباستطلاع الرأى لاختيارهم.
* أن يكون الخطاب الدينى معبرا عن الإسلام بحرية تامة ويوضح للغرب كيف يكون الإسلام وسماحته وسماحة رسوله .
* إعطاء الخطاب الديني الوقت الكاف والمناسب والتحدث بوضوح وبدون غموض حتى لا يحدث خلط فى الفهم.
* تأهيل مقدمى البرامج الدينية بشكل جيد ورفع الوصاية الحكومية من البرامج الدينية واستحداث أساليب وأدوات عصرية فى البرامج واستخدام متحدثين دينيين من دول أخرى شرقا وغربا لان الإسلام دين عالمى.
* وضع إستراتيجية للإعلام الديني تتواكب مع العصر ودراسة فكر المجتمع الغربى ومعرفة كيف يفكر وتدريب كوادر إعلامية ودفع مرتبات مناسبة للإعلاميين.
* تقديم وجوه جديدة فى مجال الدعوة قادرة على جذب وشد الانتباه وتسهيل لغة الحوار وربط القضايا الدينية بقضايا الحياة واختيار العلماء والدعاة الذين يحظون بثقة الجمهور وقبولهم وإتاحة اكبر قدر من الحرية لمناقشة كافة القضايا المعاصرة.

اختبـار فروض الدراسـة(53):
* الفرض الأول :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين سمات وخصائص القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون واتجاهاتهم نحو تبنى أو رفض تجديد الخطاب الدينى.
لاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحـث معامـل ارتباط بيرسـون الذى أسفر عـن النتائج التالية :
1-  العلاقة بين النوع والاتجاه نحو تجديد الخطاب الديني فى الإذاعة والتليفزيون المصرى :
*  توجد علاقة ارتباط قوية  بين النوع واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الموافقة على تجديد الخطاب الديني فى الراديو والتليفزيون المصرى .
*  توجد علاقة ارتباط قوية بين  النوع واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد أسباب الموافقة على تجديد الخطاب الديني .
*  لا توجد علاقة بين النوع واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد أسباب عدم الموافقة على تجديد الخطاب الديني .
* توجد علاقة ارتباط قوية بين النوع واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد خصائص الخطاب الديني الجديد .
* توجد علاقة ارتباط قوية بين النوع واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد الشخصيات التى يتم استضافتها فى البرامج الدينية وقدرتها على تقديم خطاب ديني متجدد ومقنع.

2- العلاقة بين السـن والاتجاه نحو تجديد الخطاب الديني فى الإذاعـة والتليفزيون المصرى :
* توجد علاقة ارتباط قوية بين السن واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الموافقة على تجديد الخطاب الديني فى الراديو والتليفزيون
* توجد علاقة ارتباط قوية بين السن واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الموافقة على تجديد الخطاب الديني وذلك لوجود فهم خاطئ لدى الغرب عن الإسلام .
* توجد علاقة ارتباط بين السن واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد خصائص الخطاب الديني الجديد فى الراديو والتليفزيون
* توجد علاقة ارتباط قوية بين السن واتجاه القائم بالاتصال نحو الموافقة على الشخصيات التى يتم استضافتها فى البرامج الدينية فى الراديو والتليفزيون والقادرة على تقديم خطاب ديني متجدد ومقنع .
* ثبت وجود علاقة بين السـن واتجـاه القـائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحـو تحديد أهم القضـايا والموضوعات التى يركز عليها مضمون الخطـاب الديني الجديد .
* توجد علاقة ارتباط قوية بين السن واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد أفضل وسيلة إعلامية ملائمة لتقديم خطاب ديني جديد.
3- العلاقة بين العمل والاتجاه نحو تجديد الخطاب الديني فى الإذاعة والتليفزيون المصرى :
*  توجد علاقة ارتباط قوية بين العمل واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الموافقة على تجديد الخطاب الديني حيث اثبت التحليل الإحصائى وجود علاقة ارتباط قوية بين مذيع التنفيذ ومدى موافقته على تجديد الخطاب الديني .
*  وأظهر التحليل الإحصائى وجود علاقة ارتباط قوية بين عمل القائم بالاتصال واهتمامه بأفكار وآراء السلف الصالح .
* وأثبت التحليل الاحصائى عدم وجود علاقة بين عمل القائم بالاتصال واهتمامه بالمدارس الفكرية الأجنبية .
4- العلاقة بيـن الحالة التعليمية والاتجاه نحـو تجديد الخطاب الديني فى الإذاعـة والتليفزيون المصرى :
* توجد علاقة ارتباط قوية بين الحالة التعليمية واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الموافقة على تجديد الخطاب الديني .
* توجد علاقة ارتباط قوية بين الحالة التعليمية واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد أسباب الموافقة على تجديد الخطاب الديني.
* توجد علاقة ارتباط قوية بين الحالة التعليمية واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو تحديد خصائص الخطاب الديني الجديد فى الراديو والتليفزيون .
* توجد علاقة ارتباط قوية بين الحالة التعليمية واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو  الشخصيات التى يتم استضافتها فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى بأنها قادرة على تقديم خطاب ديني متجدد ومقنع.
* الفرض الثاني :
توجـد فروق ذات دلالة إحصـائية بين موقـف القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفـزيون من التيارات الفكـرية السلفية والمعـاصرة واتجـاهاتهـم نحـو تبنى أو رفض تجديد الخطاب الدينى.
ولاختبار صحة هذا الفرض استخدم الباحـث معامـل ارتباط بيرسـون الذى أسفر عـن النتائج التالية :
1- توجد علاقة ارتباط قوية بين النوع واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الاهتمام بأفكار السلف الصالح فى هذه البرامج حيث ارتفعت نسبة الذين قالوا نعم بأنهم يهتمون بأفكار وآراء السلف الصالح فى برامجهم الدينية .
2 - توجد علاقة ارتباط قوية بين السن واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الاهتمام بأفكار وآراء السلف الصالح .
3 - توجد علاقة ارتباط قوية بين السن واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الاهتمام بفكر وآراء الدعاة والمفكرين الإسلاميين المعاصرين .
4 - لا توجد علاقة بين السن واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الاهتمام بالمدارس الفكرية الأجنبية فى هذه البرامج .
5 - توجد علاقة ارتباط قوية بين النوع واتجاه القائم بالاتصال فى البرامج الدينية نحو الاهتمام بأفكار وآراء الدعاة المفكرين الإسلاميين المعاصرين فى برامجهم .

خلاصة الدراسة والخاتمة :
سعت هذه الدراسة إلى رصـد وتحليل دور القائم بالاتصـال فى البرامـج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى فى تجديد الخطاب الديني وأوضحت الدراسة أن البحوث والندوات التى تناولت قضية تجديد الخطاب الديني لم تتعرض للقائم بالاتصال فى الإذاعة والتليفزيون المصرى بصفة عامة وفى البرامج الدينية بصفة خاصة ودوره المهم والضرورى فى هذه القضية التى يتجدد الحديث عنها من آن لآخر داخل الوطن العربي وعلى امتداد العالم الإسلامي, وفي كثير من الدول الغربية - خصوصاً منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة - والحاجة الملحة إلى تجديد الخطاب الإسلامي لغةً ومحتوىً, إطاراً ورسالة, وسيلة وتوجهاً.
وفى ضوء ما سبق عرضه من نتائج يمكن استخلاص الاستنتاجات التالية:
1–  إن الغالبية  العظمى من القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية يوافقون تماما على تجديد الخطاب الديني بالإذاعة والتليفزيون المصرى  حيث أن الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان وأن التكليف بالتجديد والاجتهاد والمراجعة من أصول هذا الدين ليكون المسلمون بمستوى الإسلام الذى يدينون به والعصر الذى يعيشون فيه (54)  .
2نسبة كبيرة من القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون المصرى عينة الدراسة يرون أن أسباب موافقتهم على تجديد الخطاب الديني هو وجود فهم خاطئ لدى الغرب عن الإسلام.
3- نسبة بسيطة  0.0095 % من القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية عينة الدراسة يرون أن عدم موافقتهم على تجديد الخطاب الديني بالراديو والتليفزيون المصري يرجع إلى أن الخطاب الديني يتحدث عن حقائق مطلقة وأن تجديد الخطاب الديني قد يمس جوهر الدين .
4- يري القائمون بالاتصال فى البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون المصرى أن صفات الخطاب الدينى الجديد تتبلور فيما يلي :
* أن يكون الخطاب الديني الجديد فى البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون المصرى واضحاً وسهلا وميسرا وجذابا ومتمشيا مع صحيح العلم ومواكبا للتقدم الذى يشهده العالم .
* يتمسك الخطاب الجديد بالأصول حسب ما جاء فى الكتاب والسنة والمذاهب الأربعة.
* ألا يكون غامضاً .
* خطاب قائم على الحوار والثقافة السمحة.
* أن يعتمد على مخاطبة الآخر بلغة يقبلها ويفهمها بدون المساس بجوهر الدين الإسلامي الحنيف .

5- ترى الغالبية العظمى من القائمين بالاتصال فى البرامج الدينية عينة الدراسة أن قضية توضيح موقف الدين من الأمور الحياتية للمواطن من أهم القضايا والموضوعات التى يجب أن يركز عليها مضمون الخطاب الدينى الجديد فى الراديو والتليفزيون المصرى  (56).

6- إن أفضل وسيلة إعلامية ملائمة لتقديم خطاب دينى جديد هى القنوات التليفزيونية الفضائية .
7- تعد برامج الندوات والمناقشات  أفضل الأشكال البرامجية الملائمة لتقديم الخطاب الدينى فى الراديو والتليفزيون المصرى يليها البرامج الحوارية فالتحقيقات الإذاعية ثم الأحاديث المباشرة ثم التمثيليات والأفلام والبرامج الخاصة عن حياة الصحابة والتابعين والبرامج الوثائقية والبرامج الحية التى تذاع على الهواء مباشرة.

مقترحات الدراسة :
بناء على معطيات هذه الدراسة وفى ضوء النتائج السابقة يتقدم الباحث بمقترحات يرجو أن تخرج إلى حيز التنفيذ :
1 – ضرورة التنسيق بين المؤسسات العاملة فى مجالى الإعلام والدعوة فى مصر ونظيراتها فى الدول العربية لوضع إستراتيجية للإعلام الديني موحدة لا يتناقض فيها الخطاب الديني الموجه للجماهير داخلياً وخارجياً.
2 – أن يقوم بإعداد البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون وتقديمها وإخراجها متخصصون فى العلوم الدينية وعلى درجة كبيرة جداً من التدريب .
3 – ضرورة أن تتحرر البرامج الدينية بالراديو والتليفزيون من قيود السلطة وعدم وضع أية رقابة أو حجر على رأى رجال الدين .
4 - توفير ميزانية كافية للبرامج الدينية بالراديو والتليفزيون لتوفير الإمكانيات الفنية اللازمة لهذه البرامج .
5 – ضرورة استضافة البرامج الدينية لدعاة لهم قبول وشعبية لدى الجماهير وعلى درجة كبيرة من الثقافة العامة وإجادة بعض اللغات الأجنبية.
6- إنتاج خطاب ديني يستوعب المستجدات العلمية وقادر على إحداث تغيير فى المشاهد والمجتمع .

 

مراجع الدراسة:


(1) وزارة الأوقاف المصرية، تجديد الخطاب الديني لماذا وكيف ؟ العدد 84، 2002 ، ص7  .
(2) عبد القادر قلاتى، الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّا، http://www.apfw.org/indexarabic.asp?fname=news%5Carabic%5C12808.htm
(3) القس اكرام لمعي، عن‏..‏ تجديد الخطاب الديني‏..‏ وأسئلته‏..‏ وإجاباتها ’ الأهرام بتاريخ  8 مارس 2002 .
(4) وزارة الأوقاف، كتاب تجديد الخطاب الديني لماذا، مرجع سابق، ص5  .
(5) حيدر السلامى، الخطاب الديني عبر الأثير، http://www.alfayhaa.tv/main/showart.php?artID=1408&catID=2
(6) القس اكرام لمعي، مرجع سابق.
(8) سامى خشبة، عن تجديد الخطاب الديني‏:‏ علوم الدنيا المتغيرة وواجب عمارتها‏!، جريدة الأهرام بتاريخ 29 مارس 2002 .
(9) محمود عكاشة، خطاب السلطة الإعلامى، الطبعة الأولى، القاهرة، الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعى، 2005، ص11 – 12  .
(10)  احمد عبد الرحيم السايح، الخطاب الديني والواقع المعاصر، سلسلة قضايا إسلامية، القاهرة، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، العدد 128، 2005، ص9 – 10.
(11) عبد العليم محمد، الخطاب الساداتى، تحليل الحقل الأيديولوجي للخطاب الساداتي، القاهرة، كتاب الأهالي رقم 27، 1990، ص14.
(12) محمود عكاشة، مرجع سابق، ص12.
(13) محمد عابد الجابرى، الخطاب العربي المعاصر، دراسة تحليلية نقدية، بيروت، دار الطليعة للطباعة والنشر، 1988، ص20.
(14)  محمد شومان، تحليل الخطاب الإعلامي، أطر نظرية ونماذج تطبيقية، الطبعة الأولى، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 2007، ص25.
(15) جابر محمد عبد الموجود، اتجاهات النخبة حول تجديد الخطاب الديني، جامعة الأزهر، مجلة البحوث الإعلامية، العدد الثامن عشر، أكتوبر 2002، ص70 .
(16) عبد الحى الفرماوى، تجديد الخطاب الدعوى .. بواعثه .. ضروراته .. محاذيره، http://ramadan.mashy.com/articles/article.php?id=NTk
(17) سامى خشبة،عن تجديد الخطاب الديني‏:‏ عماره الأرض والمسؤوليه المدنية، جريدة الأهرام بتاريخ 22 مارس 2002.
(18) جابر عبد الموجود، مرجع سابق، ص72.
(19) صالح السيد عراقى، أساليب تطوير الخطاب الديني في القنوات الفضائية العربية ، http://www.egyptradio.tv/blank3.html.
(20) محمد عبد الفضيل القوصى، الخطاب الديني‏..‏ محاذير ومنطلقات، جريدة الأهرام بتاريخ 25 يوليو 2003.
(21) احمد السايح، مرجع سابق، ص11 – 14.
(22) احمد السايح، مرجع سابق، ص41.
(23) القس إكرام لمعي، مرجع سابق.
(24) عبد الوهاب المسيرى، معالم الخطاب الإسلامي الجديد
(25) محمد حافظ دياب، الإسلاميون المستقلون الهوية والسؤال، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2005، ص ص 57 – 76 .
(26) عبد الوهاب المسيري، مرجع سابق .
(27)  يوسف القرضاوى، خصائص خطابنا الإسلامي فى عصر العولمة،  http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/2003/02/article01b.shtml
(28)  صالح السيد العراقى، مرجع سابق .
(29) القس إكرام لمعى ، مرجع سابق .
(30) جابر محمد عبد الموجود، مرجع سابق .
(31) صالح السيد العراقى، مرجع سابق .
(32) رباب رأفت الجمال، دور الخطاب الديني بالصحف المصرية فى تلبية احتياجات الجمهور، دراسة فى إطار نظرية التماس المعلومات، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، المؤتمر العلمي السنوى الحادى عشر، مستقبل وسائل الإعلام العربية، الجزء الرابع، من 3 – 5 مايو 2005.
(33) عبد العزيز شادى، الخطاب الديني والصراعات الدولية خبرة ما بعد الحادى عشر من سبتمبر 2001، مجلة شؤون عربية، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، العدد 109، 2002 .
(34)  محمد احمد يونس، الخطاب الديني فى الصحف المصرية خلال الفترة ما بين عامي 1883 – 1914، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، 2000 .
(35)  محمد احمد يونس، الصفحة الدينية فى الصحف المصرية خلال الفترة من 1984 – 1989، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، 1994.
(36)  احمد حمد أحمد، الخطاب الالهى وكيف تلقته أفهام المخاطبين ، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، جامعة الكويت، العدد 57، 1997 .
(37) جابر عبد الموجود، مرجع سابق، ص 61 .
(38)  جابر عبد الموجود، مرجع سابق، ص 63 .
(39)  صالح السيد العراقى، مرجع سابق  .
(40) سمير محمد حسين، بحوث الإعلام الأسس والمبادئ، القاهرة، عالم الكتب، 1976، ص127 .
(41) السادة المحكمون هم حسب الترتيب الأبجدى :
* ا.د أحمد محمد على أستاذ الصحافة بقسم الإعلام والصحافة جامعة الأزهر .
* أ.د جابر عبد الموجود أستاذ الإعلام المساعد بجامعة الأزهر .
* أ.د سعد الحلوانى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر .
* أ.د شعيب غباشي أستاذ الصحافة بقسم الإعلام بجامعة الأزهر .
* أ.د عاطف عدلى العبد مدير مركز البحوث والرأى العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
* أ.د محمد عبد العظيم أستاذ العلاقات العامة بقسم الإعلام بجامعة الأزهر .
* أ.د محمد طه أستاذ الصحافة بقسم الإعلام بجامعة الأزهر .
(42) حصل الباحث على موافقة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بقرار رقم (1185) لسنة 2005 .
(43) محمد عبد الحميد، دراسة الجمهور فى بحوث الإعلام، القاهرة، عالم الكتب، 1993، ص137.
(44)  جابر عبد الموجود، مرجع سابق، ص76  .
(45) المرجع السابق نفسه، ص76 .
(46)  وليد محمود عبد الناصر، دعوة الى تجديد الخطاب الديني ومتطلبات المصداقية، جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 19/1/2005 .
(47) حيدر السلامى، مرجع سابق .
(48) جمال الشاعر، فقه الحداثة، جريدة الأهرام اليومية بتاريخ 6/9/2005 .
(50)  حيدر السلامى،  مرجع سابق  .
(51) وزارة الأوقاف المصرية، تجديد الخطاب الديني لماذا وكيف ؟ مرجع سابق، ص95 .
(52)  حيدر سامى، مرجع سابق .
(53) استبعد الباحث جداول اختبار الفروض واكتفى بما ورد فيها من نتائج للاختصار .
(54)  جابر عبد الموجود، مرجع سابق، ص 107  .
(55) محمود حمدى زقزوق، كتاب تجديد الخطاب الديني لماذا وكيف ؟ مرجع سابق، ص5  .
(56)  محمود حمدى زقزوق، مرجع سابق، ص5.



(*) قسم الإعلام – كلية الآداب – جامعة بنها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق