العلاقة بين الاعتماد على وسائل الاتصال ومستويات
معرفة المراهقين بأضرار التدخين
د./
ماجدة مراد(*)
مقدمة:
نجحت
جهود التوعية في الدول المتقدمة في تقليل معدل استهلاك السجائر، بينما تدل
المؤشرات في دول العالم الثالث، ومن بينها مصر، على زيادة نسبة التدخين بمعدل من 2
إلى 3% سنوياً، وتنفق الأسرة المصرية حوالي 6% من دخلها على التدخين(1)،
وهو ما يؤدي إلى استنزاف مواردها الاقتصادية واستنزاف طاقة أبنائها الصحية
والنفسية.
وتعد
مصر من الدول ذات النسبة العالية في تدخين شبابها بعد تايلاند، وكوبا، وزامبيا،
ونيجيريا بنسبة (36.6%) في المرحلة العمرية من (14-24) مما يشكل خطورة كبرى على
ثروة مصر البشرية، فالتدخين هو أقرب الطرق لعالم المخدرات، والتقرير العالمي عن
المخدرات لعام 2004 الصادر عن الأمم المتحدة يوضح أن عدد الوفيات بسبب التدخين وصل
إلى (4.9) مليون فرد بنسبة (8.8%) من إجمالي الوفيات في العالم، وهو ما يزيد عن
حالات الوفاة بسبب المخدرات 25 مرة(2).
فالمراهقون
يكبرون في عالم محاط بوسائل الإعلام.. وتأتي الخطورة من أن تصور بعض الوسائل
سلوكيات غير صحية بصورة براقة مما يستوجب وجود أطر واضحة تساعد على تحويل الإعلام
نحو مزيد من الإيجابية تجاه صحة المراهقين(4).
وعادة
ما تعبر وسائل الإعلام عن انعكاس القيم الاجتماعية حول التدخين، وإذا استطاعت أن
تقدم النماذج التي يمكن للمراهقين محاكاتها فهي تسهم في تقوية الإرادة الذاتية
الخاصة باتخاذ القرار، كما أنها يمكن أن تعزز عملية المناقشة المجتمعية حول
التدخين والإسهام في وضع جدول أعمال للتغيير على مستوى المجتمع(5).
وإذا
كان يمكن لوسائل الإعلام أن تقوم بعملية توعية على نطاق واسع وخلال مدة زمنية
كافية فهي تستطيع أن تسهم في تخفيض معدلات التدخين، إلا أن هذا التأثير يعتمد على
الكيفية التي تقدم بها الرسائل الإعلامية للمراهقين(6).
الدراسات
السابقة:
أجريت دراسات متعددة
معظمها في أمريكا وأوروبا لبحث إدراك المراهقين للرسائل الإعلامية المرتبطة
بالتدخين، وتأثير حملات مكافحة أضرار التدخين ودور وسائل الإعلام فيها، وأهم
الاستمالات المستخدمة لإحداث التأثير، ومن أهم هذه الدراسات:
· أجرى
ألبرت جونثرAlbert Gunther (2006)(8) وعدد من الباحثين في جامعة
ويسكنسون بالولايات المتحدة الأمريكية دراسة ميدانية على عينة من 818 طالب في
المدرسة تتراوح أعمارهم بين 13-17 لبحث التأثيـر المدرك على القرناء من محتوى
وسائل الإعلام المرتبطة بالتدخين. وأوضحت النتائج أن إدراك المراهقين للرسائل
الإعلامية المرتبطة بالتدخين، والتي تقدم أمثالهم في السن، تؤثر بطريقة غير مباشرة
على التدخين لديهم سواء كانت هذه الرسائل داعمة أو مناهضة للتدخين، إلا أن هذا
التأثير غير المباشر كان أقوى في الرسائل الداعمة، مما يثير المخاوف في إقبال
المراهقين على التدخين.
· أجرى رولاند بيترز Roland Peters (2005)(9) دراسة على عينة من 1608 طالب
في المدراس الثانوية High
schools بهوستون بتكساس في إطار البرنامج
التفاعلي لمنع التدخين لدراسة تأثيرات تعرض الشباب للإعلانات المناهضة للتدخين
وكيف تختلف هذه التأثيرات باختلاف الأصول العرقية. وأوضحت النتائج أن الأمريكان من
أصل إفريقي أقل تعرضاً للإعلانات التليفزيونية والملصقات عن البيض إلا أنهم أكثر
تعرضاً للإعلانات المقدمة في السينما وفي العروض الرياضية، أما الأمريكان من أصل أسباني
فهم أقل تعرضاً أيضاً للملصقات مقارنة بالبيض إلا أنهم أكثر تعرضاً للرسائل
الإعلانية في العروض الرياضية.
· أجرى كلاس جوستشوفن Klaas Gustchoven (2005)(10) دراسة على عينة من 909 طالب
ممن يدخنون سيجارة واحدة يومياً على الأقل بالمرحلة الثانوية من مدارس إقليم
الفلاندر ببلجيكا لمعرفة العلاقة بين المستويات المرتفعة لمشاهدة التليفزيون
وبدايات الإقبال على التدخين. وأوضحت النتائج وجود ارتباط قوي بين كثافة مشاهدة
التليفزيون وبين البدايات المبكرة للتدخين بما يعني أن الذين يشاهدون التليفزيون
بكثافة يبدأون التدخين في سن مبكرة. وأوضحت الدراسة أن هذه العلاقة كانت أقوى من
المتغيرات الأخرى التي تم بحثها مثل تدخين الوالدين والتدخين بين الأصدقاء.
· أجرى لويس بينير Lois Biener
(2004)(11) وآخرون دراسة على عينة من 618 مراهقاً من سن 12-15 بولاية
ماسوشيتس الأمريكية لبحث فاعلية المحتوى العاطفي للرسائل الإعلانية في حملات
مكافحة التدخين، وأوضحت النتائج أن الرسائل الإعلانية التي تضمنت آثـاراً صحية
خطيرة ناجمة عن التدخين والتي احتوت على مشاعر سلبية تجاهه، كانت أكثر استدعاء
وإدراكاً من أفراد العينة وبصورة أقوى من الإعلانات التي اعتمدت على النشاط
الحياتي العادي أو تلك المعتمدة على الحس الفكاهي، مما أكد أن المشاعر السلبية في
الإعلانات المناهضة للتدخين تؤثر بشكل فعال مع جمهور المراهقين.
أما في مجال الدراسات العربية:
فإن اهتمامها ببحث العلاقة بين وسائل الإعلام وأضرار
التدخين أتى في إطار الدراسات التي تعرضت لدور وسائل الإعلام في عرض ومناقشة مشكلة
المخدرات والإدمان، وكان التدخين مكوناً جزئياً في مجال التعرض والتأثير، وهذه
الدراسات هي:
· دراسة أجراها اتحاد الإذاعة والتليفزيون (1990)(18)
عن دور الإذاعة والتليفزيون في التصدي لظاهرة الإدمان بين الشباب، وشملت عينة
الدراسة ثلاث عينات: عينة الجمهور وهي عينة حصص طبقية حجمها 200 مفردة بنسبة
(45.9%) حضر، و(45.1%) ريف. عينة المدمنين قوامها 100 مفردة اختيرت عمدياً ممن
يتلقون علاجاً للإدمان بالمستشفيات، وعينة الشخصيات العامة من 100 شخصية من
المهتمين بظاهرة الإدمان من المتخصصين في علم النفس والاجتماع. وأظهرت نتائج
الدراسة أن (99.3%) من الذين يشاهدون التليفزيون يتابعون البرامج التي تتناول
ظاهرة الإدمان، وبلغت النسبة أقصاها بين من هم دون العشرين بنسبة (99.1%)،
وبالنسبة للإفادة من البرامج ذكر (93.6%) أنهم استفادوا إلى حد كبير، وأشار
استطلاع رأي الشخصيات العامة إلى أن التلفزيون من أكثر الوسائل فاعلية في معالجة
مشكلة الإدمان.
· أجرت عزة عبدالعظيم (1993)(19) دراسة حول
الاعتماد على التليفزيون وعلاقته بمعرفة أضرار المخدرات على البالغين المصريين من
خلال دراسة ميدانية على 400 فرد من المقيمين بمدينة القاهرة تتراوح أعمارهم من
20-79 سنة من الذكور والإناث، وأوضحت الدراسة أن الاعتماد على التليفزيون مؤشر
لاكتساب المعرفة أكثر من الاستخدام، وأن من يتعاطى المخدرات لا يعتمد على
التليفزيون في اكتساب المعرفة، كما أثبتت الدراسة وجود علاقة عكسية بين الاعتماد
على التليفزيون والمستوى الاقتصادي الاجتماعي، حيث يميل أصحاب المستوى الاقتصادي
الاجتماعي الأعلى إلى الاعتماد على الوسائل المقروءة من الصحف والمجلات، كما أثبتت
أن التعليم متغير واضح في اكتساب مستويات مرتفعة من المعرفة حول المخدرات.
· أجرى رأفت السيد (1996)(20) دراسة حول ظاهرة
تعاطي المخدرات كما يعرضها الخطاب السينمائي المصري وذلك من خلال تحليل مضمون سبعة
عشر فيلماً من الأفلام السينمائية المصرية والتي تشير إلى ظاهرة الإدمان والمخدرات،
وأوضح التحليل الكمي لمضمون الأفلام إلى شيوع انتشار التدخين كعقار غير محرم
قانوناً، وينتشر تعاطيه بين معظم الشخصيات الواردة في الأفلام، وأن صور العقاب في
تلك الأفلام هو عقاب غير قانوني في الترتيب الأول حيث الانتقام والتصفية الجسدية
هي القانون السائد، وأن صورة تاجر المخدرات هي الموضوع الرئيسي للأفلام.
تعليق على الدراسات السابقة:
بعد استعراض الدراسات السابقة يمكن ملاحظة ما يلي:
· بحثت الدراسات الأجنبية محتوى الرسائل الإعلامية
المرتبطة بالتدخين وأوضحت أن هذا المحتوى قد يتضمن عناصر تؤدي إلى قبول التدخين مما
يشكل خطورة في تأثر المراهقين بذلك المحتوى.
· كان التليفزيون من أكثر الوسائل التي تعرضت لها تلك
الدراسات، وبحثت ارتباط كثافة المشاهدة ببدء التدخين عند المراهقين، ودور
التليفزيون في معرفة أضرار التدخين.
· كان الإعلان من أكثر الرسائل التي تعرضت لها الدراسات من
خلال الاهتمام بالاستمالات المختلفة مثل تأثير استمالات الخوف والمعاناة والمظهر
الخارجي.
· اهتمت بارتباط الرسائل الإعلامية بعدة متغيرات مثل
المتغيرات العرقية: النوع، السن، متغيرات عوامل الشخصية.
تحديد
مشكلة الدراسة:
تقوم وسائل الإعلام بدور مهم وفعال في مجال التغيير
الاجتماعي حيث تستطيع نشر المعرفة على أوسع نطاق، وتصل إلى فئات الجماهير
المختلفة، وتنشط جهد قادة الرأي، وتسهم في رفع مستويات الوعي بقضايا المجتمع
ومشكلاته، ويتكامل دورها ويزداد تأثيره مع دور الاتصال المباشر حيث تتسع دائرة
الاهتمام مع اتساع حالات الحوار.
ونظراً لأن مرحلة المراهقة من المراحل التي تبدأ فيها
العادات الاجتماعية والصحية في التعمق والتأصل، ويميل الفرد فيها إلى تحديد شخصيته
المستقلة، فيكون لوسائل الاتصال دورها المهم والفعال في إمداده بالمعرفة، وتمهيد
السبل لإقناعه بأخطار بعض العادات والسلوكيات الضارة.
لهذا فإن مشكلة البحث تتحدد في "العلاقة بين
الاعتماد على وسائل الاتصال ومستويات معرفة المراهقين بأضرار التدخين".
فروض
الدراسة:
1- توجد علاقة ارتباط إيجابية بين مستويات معرفة المبحوثين
بأضرار التدخين والاعتماد على وسائل الاتصال كمصادر للمعرفة.
2- توجد فروق دالة إحصائياً في مستويات المعرفة: العامة
والمتعمقة بأضرار التدخين بين الأفراد الأعلى والأقل في المستوى الاجتماعي
الاقتصادي.
منهجية
قياس متغيرات الدراسة:
قياس كثافة التعرض لوسائل الإعلام:
من خلال سؤال المبحوثين عن التعرض للتليفزيون بقنواته
الأرضية والفضائية، والراديو بشبكاته المختلفة، ومتوسط أيام التعرض في الأسبوع،
ومتوسط ساعات المشاهدة أو الاستماع اليومية، كما تم السؤال عن مدى قراءتهم للصحف
ومتوسط عدد أيام القراءة أسبوعياً، ومدى ذهابهم للسينما، ومتوسط عدد المرات
شهرياً.
وقد تم توزيع العينة من حيث التعرض للراديو والتليفزيون
إلى ثلاث فئات:
·
تعرض منخفض
(3-5 درجات).
·
تعرض متوسط
(6-8 درجات).
·
تعرض مرتفع
(9-11 درجات).
وتم توزيع العـينة من حيث التعرض للصحف والسينما إلى
ثلاث فئات:
·
تعرض منخفض
(2-3 درجات).
·
تعرض متوسط
(4-5 درجات).
·
تعرض مرتفع
(6-7 درجات).
قياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي:
من خلال السؤال عن عمل الأب، ودخل الأسرة، ونوع السكن،
والأجهزة والأدوات التي تمتلكها الأسرة، والسفر للخارج وأسبابه. وبلغ مجموع درجات
القياس (20) درجة، وتم توزيع العينة على النحو التالي:
·
مستوى منخفض
(3-8 درجات).
·
مستوى متوسط
(9-14 درجات).
·
مستوى مرتفع
(15-20 درجات).
عينة
البحث:
تم اختيار عينة حصصية مكونة من 400 مراهق في المرحلة
العمرية من (15-17 سنة) وهي مرحلة المراهقة الوسيطة.
وقد
تم اختيار العينة بهذا الأسلوب مراعاة لعدة متغيرات يجب توافرها لتحقيق فروض
الدراسة المرتبطة بنظرية فجوة المعرفة:
· متغير المشاركة كأحد عناصر الدافعية: باختيار 200 مراهق من المشاركين في برنامج حماية النشء من التدخين
والمخدرات الذي يدعمه المجلس القومي للطفولة والأمومة، وبحيث أصبح التوزيع
متساوياً بين المشاركين وغير المشاركين.
· متغير التعليم: باختيار 100
مراهق من المتسربين من التعليم بمنطقة منشية ناصر بالقاهرة، والمشاركين في برنامج
حماية الطفل العامل وحماية النشء من المخدرات.
· متغير نوع التعليم: باختيار 300
مراهق من التعليم الحكومي والخاص (لغات) والفني بالتوزيع المتساوي: 100 مراهق من
كل نوع من أنواع التعليم، حيث أوضحت دراسة البرنامج الدائم لبحوث المخدرات أن نسبة
المدخنين في الثانوي العام (10.8%)، بينما تبلغ في الثانوي الفني (18.1%).
· متغير النوع: بالتوزيع
المتساوي بين الذكور والإناث في العينة، حيث أن معرفة خطر التدخين للفتاة في سن
المراهقة تتساوى مع أهمية معرفة الفتى فالخطر يتهددهما معاً، كما أن الفتاة تعيش
في أسرة قد يدخن أحد أفرادها فيكون لمعرفتها بأضرار التدخين دور في التوعية
لأسرتها الحالية والمستقبلية.
منهج
الدراسة وأدواتها:
تعتمـد
الدراسة على استخدام منهج المسح، وعلى أسلوب المسح بالعينة: لصعـوبة إجراء مسح
شـامل لجـميع المفردات وتم استخدام استمارة استبيان كأداة لجمع البيانات بعد عرضها
على عدد من المحكمين(*).
المعالجة
الإحصائية للبيانات:
تم
التعامل إحصائياً مع بيانات الدراسة بالاستعانة بعدد من المقاييس والإجراءات
الإحصائية المناسبة:
· معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation.
· اختبار (ت) T-test.
· تحليل التباين أحادي الاتجاه One Way Analysis of variance (ANOVA).
· الاختبارات البعدية بطريقة LSD.
· حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية للمتغيرات
المختلفة.
نتائج
الدراسة الميدانية:
الفرض
الأول: توجد علاقة ارتباطية بين مستويات معرفة المبحوثين بأضرار التدخين والاعتماد
على وسائل الاتصال كمصادر للمعرفة:
جدول (1)
العلاقة بين مستويات
معرفة المبحوثين بأضرار التدخين والاعتماد على وسائل الاتصال
الاعتماد على الوسائل
|
المتوسط الحسابي
|
الانحراف المعياري
|
الوزن النسبي
|
مستوى المعرفة العامة
|
مستوى المعرفة المتعمقة
|
||
معامل الارتباط
|
مستوى الدلالة
|
معامل الارتباط
|
مستوى الدلالة
|
||||
التليفزيون
|
2.31
|
0.63
|
77.0
|
-0.012
|
0.813
|
0.123
|
0.014
|
الاتصال الشخصي (أطباء)
|
2.16
|
0.86
|
71.92
|
0.013
|
0.795
|
-0.039
|
0.437
|
الاتصال الشخصي (أسرة وأقارب)
|
2.13
|
0.83
|
70.92
|
0.112
|
0.026
|
-0.012
|
0.804
|
الصحف والمجلات
|
1.86
|
0.68
|
61.92
|
0.100
|
0.046
|
-0.015
|
0.763
|
الكتب المدرسية
|
1.85
|
0.73
|
61.58
|
0.095
|
0.057
|
0.036
|
0.747
|
الإنترنت
|
1.82
|
0.84
|
60.67
|
0.114
|
0.022
|
0.135
|
0.007
|
الكتب العامة
|
1.70
|
0.76
|
58.17
|
-0.029
|
0.561
|
-0.026
|
0.607
|
الراديو
|
1.46
|
0.69
|
48.58
|
-0.056
|
0.267
|
-0.214
|
0.000
|
السينما
|
1.43
|
0.62
|
47.50
|
0.165
|
0.001
|
0.095
|
0.058
|
دال
عند مستوى دلالة 0.05 أو أقل
من
خلال دراسة الجدول السابق يتضح ما يلي:
·
أن الوزن النسبي للاعتماد على الوسائل
يشير إلى تصدر التليفزيون قمة الوسائل الاتصالية التي يعتمد عليها أفراد العينة
كمصادر للمعرفة بأضرار التدخين حتى إنه يفوق لديهم الاتصال الشخصي من خلال الأطباء
والأقارب والأصدقاء. وتتضح هذه الصدارة في العلاقة الارتباطية الإيجابية الدالة
بين مستوى المعرفة المتعمقة والاعتماد على التليفزيون، مما يعني أن المراهقين يمكن
أن يستقوا معارفهم المتعمقة منه، وهو ليس عندهم مصدراً عابراً للمعلومات.
·
وهذه النتيجة تأتي في إطار ما أوضحه
نيومان Newman
من أن التليفزيون يقدم معلوماته في إطار نسق جذاب يؤكد على المرئيات ويسهم في جعل
القضايا المجردة والجافة أكثر فهماً... وهذا التقديم يقلل من جهد تخزين واستدعاء
المعلومات(23).
·
وتعتبر هذه
النتيجة مؤشراً لما يمكن أن يقوم به التليفزيون في مجال التوعية بأضرار التدخين
لدى المراهقين، فعلى الطرف الآخر تحذر إحدى الدراسات، والتي أجريت ببلجيكا على
عينة شملت 15 مدرسة بإقليم الفلاندر، من أن محتوى الرسالة الإعلامية التليفزيونية
ربما يبرز ويقدم عادة التدخين بصورة مبهرة وشيقة(24)، حيث أوضحت
الدراسة وجود ارتباط بين مشاهدة التليفزيون ومعدل التدخين بين المراهقين المدخنين،
فقد كان معدل الزيادة الأسبوعي لدى من يدخنون من 60 إلى 147 سيجارة وذلك لمن يشاهد
التليفزيون 5 ساعات فأكثر يومياً.
الفرض الثاني: توجد فروق دالة إحصائياً في مستويات
المعرفة العامة والمتعمقة بأضرار التدخين بين الأفراد الأعلى والأقل في المستوى
الاجتماعي الاقتصادي.
جدول (2)
العلاقة بين المستوى الاجتماعي الاقتصادي ومستويات
المعرفة العامة والمتعمقة
المستوى الاجتماعي الاقتصادي
|
مستوى المعرفة العامة
|
مستوى المعرفة المتعمقة
|
||
المتوسط الحسابي
|
الانحراف المعياري
|
المتوسط الحسابي
|
الانحراف المعياري
|
|
منخفض
متوسط
مرتفع
|
8.80
9.12
9.16
|
1.822
1.603
1.147
|
3.72
3.67
4.42
|
1.971
1.784
1.500
|
درجات الحرية
|
2
397
|
|||
قيمة ف
|
1.949
|
3.096
|
||
مستوى المعنوية
|
0.144
|
0.046
|
يوضح الجدول السابق:
· عدم ثبوت صحة الفرض فيما يتعلق بوجود اختلاف في مستوى
المعرفة العامة بأضرار التدخين بين الأفراد الأعلى والأقل في المستوى الاجتماعي
الاقتصادي، وثبوت صحته بوجود الاختلاف في مستوى المعرفة المتعمقة لصالح المستوى
المرتفع حيث قيمة ف (3.096) بمستوى معنوية (0.046)، وحيث أثبت الاختبار البعدي
بطريقة LSD وجود فروق دالة بين المستوى
الاقتصادي المرتفع والمنخفض حيث إنه (-0.71) بمستوى معنوية (0.021)، وبين المرتفع
والمتوسط حيث إنه (-0.75) وبمستوى معنوية (0.017).
· وهذه النتيجة التي تعتمد على الفرق في مستوى المعرفة بين
المستويات الأعلى والأقل في المستوى الاجتماعي الاقتصادي تعود إلى الفرض الأساسي
لنظرية فجوة المعرفة التي صاغها تيتشنور ودونهو وأولين في السبعينيات من القرن
العشرين وTichenor, Donohue
and Olien التي توضح أنه مع تزايد انتشار
معلومات وسائل الإعلام في النظام الاجتماعي فإن شرائح من المجتمع ذات المستوى
الاقتصادي والاجتماعي الأعلى تميل إلى اكتساب هذه المعلومات بسرعة أكبر من الشرائح
ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي الأقل مما يزيد من قوة المعرفة بين هذه الشرائح(35).
· وقد استمرت الجهود البحثية لدراسة جوانب هذا الطرح
الرئيسي الذي يفترض الاستمرار المبدئي في الفجوة بين الذين يملكون والذين لا
يملكون، وأظهرت العديد من الدراسات الميدانية أن المستوى الاقتصادي الاجتماعي
مرتبط بقوة مع المعرفة، بل وإنه كما أشار برادي Brady يتزامن مع العديد من المؤثرات مثل الاشتراك السياسي
ومناقشة الأمور العامة(36).
· وقد بحثت العديد من الدراسات العربية هذا الفرض، فتوصلت
سوزان القليني(37) في دراستها حول انعكاسات تعرض الطفل للتليفزيون على
ثقافته الصحية إلى وجود علاقة ارتباطية بين المستوى الاجتماعي والاقتصادي ومستوى
المعرفة العامة والمتعمقة، إلا أنها وجدت أنه فيما يتعلق بالمعرفة المتعمقة فقد
جاءت لصالح المستوى الاقتصادي الاجتماعي المنخفض والمتوسط في الحضر، ولصالح
المستوى الاقتصادي الاجتماعي المرتفع في الريف.
التوصيات
المقترحة في ضوء نتائج الدراسة:
1- الابتعاد
عن أسلوب التلقين والنصح المباشر في رسائل التوعية، والتوجه من خلال الأساليب غير
المباشرة عن طريق تقديم النماذج الإيجابية في الدراما التليفزيونية، ومن خلال
البرامج الحوارية مع نجوم المجتمع وأبطال الرياضة، حيث يميل المراهقون إلى انتقاء
أبطال يقتدون بهم ويتمثلون سلوكياتهم.
2- مراجعة
النماذج السينمائية التي يمكن أن يتعلم منها المراهق ويتجه إلى تقليدها لا
شعورياً، حيث أوضحت الدراسة أن السينما من الوسائل الاتصالية التي يعتمد عليها
المراهق في استقاء معرفته العامة. وفي المقابل أوضحت الدراسات السابقة أن التدخين
مكون أساسي في شخصية البطل في السينما المصرية بنسبة (97.3%) من نسبة الأفلام
المعروضة خلال الفترة من (98-2002)، وتأتي خطورة هذه النماذج من أنها غالباً ما
تقدم في إطار من سمات البطل الإيجابية كالشجاعة والفروسية. ويتدخل التدخين كعامل
يسهم في تهدئة البطل وحثه على التفكير الهادئ المتعمق. مما يتطلب من القائمين على
إنتاج الأفلام المصرية الحرص على عدم إبراز التدخين كأحد العناصر المكونة لشخصية
البطل.
3- الاستعانة
بالإنترنت في مجال التوعية بأضرار التدخين وذلك من خلال المواقع التي تلقى قبولاً
من المراهقين والشباب، واستحداث مواقع جديدة تخاطبهم بأسلوب جذاب يعتمد على
الإيقاع السريع والإبهار المرئي حيث أوضحت الدراسة أن الانترنت من الوسائل حتى
يعتمد عليها المراهق في استقاء معرفته العامة والمتعمقة أيضاً.
4- مـراعاة
البعد الاقتصادي في الرسائل الإعلامية الموجهة للتوعية بأضـرار الـتدخين حيث إن
فرضية فجوة المعرفة ثبت صحتها في إطار هذه الـدراسة وجـاءت الفـروق في مستوى
المعرفة المتعمقة لصالح الأفراد ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأعلى.
ويتم
مراعاة هذا البعد من حيث اختيار الوسائل الأقل تكلفة من جانب المتلقي مثل
التليفزيون والراديو، ومن حيث مضمون الرسائل بتوضيح كيف يؤثر التدخين على ميزانية
الأسرة ودخل الفرد.
5- التوسع
في إشراك غير المتعلمين في برامج التوعية بأضرار التدخين مما يسهم في رفع مستوى
الاهتمام لديهم وتحفيزهم لمحاربة التدخين في نطاق مجتمعاتهم الصغيرة بعد اكتسابهم
المعرفة الملائمة، حيث أوضحت الدراسة أن الدافعية من خلال عنصري الاهتمام
والمشاركة من العوامل التي تدفع الفرد للبحث عن المعرفة، فقد وضح وجود فروق في
مستوى المعرفة المتعمقة لصالح المشاركين في برنامج التوعية بأضرار التدخين.
المراجع:
1-
شكري عازر (1994)، التدخين
والشباب والمرأة، القاهرة: العربي للنشر والتوزيع، ص32.
2-
المجلس القومي للطفولة والأمومة (2006)،
الاستراتيجية القومية لحماية النشء من المخدرات، ص1.
3-
Lee, Gravois et al (Sep.
Oct. 2004), Toward Reducing Youth Exposure To Tobacco Messages: Examining The
Breadth of Brand and Nonbrand Communications, Journal of Health
Communication, Vol.2, No.5, Pp.461-479.
4-
Brown, Jane D. and
Witherspoon, Elizabeth M. (Dec. 2002), The Mass Media and American Adolescents'
Health, Journal of Adolescent Health, Vol.31, Suppl., Pp.153-170.
5-
Wakfield, Melanie et al
(May, 2003), Role of The Media in Influencing Trajectories of Youth Smoking, Addiction,
Vol.28, Suppl.1, Pp.79-103.
6-
Levy David and Friend,
Karen (Mar. 2001), A Computer Simulation Model of Mass Media Interventions
Directed to Tobacco use, Preventive Medicine Journal, Vol. 32,
No.3, Pp.284-294.
7- مايسة جمعة (يناير 2005)، الوقاية من التعاطي بين تلاميذ
المدارس الثانوية العامة والفنية وطلاب الجامعات بمصر، المجلة القومية
للتعاطي والإدمان، العدد الأول، المجلد الثاني، القاهرة: المركز القومي
للبحوث الاجتماعية والجنائية والمجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان، ص ص59-77.
8-
Gunther, Albert et al (Mar. 2006), Presumed Influence on Peer Norms: How
Mass Media Indirectly Affect Adolescents Smoking, Journal of
Communication, Vol.56, No.1, Pp.52-68.
9-
Peters, Ronald et al
(2005), The Relationship Between Perceived Youth Exposure to Antismoking
Advertisement How Perceptions Differ by Race, Journal of Drug Education,
Vol.35, No.1, Pp.47-58.
10- Gutschoven, Klaas and Van, Jan (Jun. 2005), Television Viewing
and Age at Smoking Initiation Does A Relationship Exist Between High Levels of
Television Viewing And Earlier Onset of Smoking, Nicotine and Tobacco
Research, Vol.7, No.3, Pp.381-385.
11- Biener, Lois et al (May-June, 2004), The Impact of Emotional
Tone, Message, and Broadcast Parameters in Youth Antismoking Advertisements, Journal
of Health Communication, Vol.9, No.3, Pp.259-274.
12- Smith, Karen, States, Ann (Dec. 2003), Effects of Short Term
Cosmetic Versus Long – Term Fear Appeals in Anti Smoking Advertisements on The
Smoking Behavior of Adolescents, Journal of Consumer Behavior,
Vol.3, No.2.
13- Reibling, Elizabeth (2004), Relation of Viewer Personality
Antismoking Message Type and Executional Style to Youths Intentions Not To
Smoke, Ph.D., University of California-Irvine, Vol.65-08 of Dissertation
Abstracts International.
14- Sly, David et al (Feb. 2001), Influence of Counter Advertising
Media Campaign on Initiation of Smoking: The Florida Truth Campaign, American
Journal Public Health, Vol.9, No.2, Pp.233-238.
15- Kurtz, Margot et al (Jun. 2001), Source of Information on The
Health Effects of Environmental Tobacco Smoke Among African- American Children
and Adolescents, Journal of Adolescents Health, Vol.28, No.6,
Pp.458-464.
16- Siegel, Michael and Biener, Lois (Mar. 2000), the Impact of an
Smoking Media Campaign on Progression to Established Smoking: Results of A
Longitudinal Youth Study, American Journal of Public Health,
Vol.20, No.3, Pp.380-386.
17- Kozlowiski, Lynn et al (May, 2000), Massachusetts' Advertising
Against Light Cigarettes Appears to Change Beliefs and Behavior, Preventive
Medicine Journal, Vol.18, No.4, Pp.339-342.
18- اتحاد الإذاعة والتليفزيون (مايو 1990) بحث دور
الإذاعة والتليفزيون في التصدي لظاهرة الإدمان بين الشباب، القاهرة: اتحاد
الإذاعة والتليفزيون.
19- Abdel Azeem, Azza, (1993),
Television Dependency and Knowledge of Drug Abuse Among Egyptian Adults, M.
A. Thesis, American University in Cairo.
20- رأفت السيد عسكر (1996)، ظاهرة تعاطي المخدرات كما
يعرضها الخطاب السينمائي المصري: دراسة نفسية اجتماعية باستخدام تحليل المضمون، رسالة
ماجستير غير منشورة، قسم علم النفس، كلية الآداب، جامعة عين شمس.
21- آمال كمال و آخرون (يوليه 2005)، السينما المصرية وثقافة
المخدرات: دراسة تحليلية لعينة من الأفلام الروائية 1998/2002، المجلة
القومية للتعاطي والإدمان، العدد الثاني، المجلد الثاني، القاهرة: المركز
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان.
22- المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مكتبة
البرنامج الدائم لبحوث المخدرات (2006) أطلس وبائيات التعاطي والإدمان:
مقارنة بين تلاميذ المدارس الثانوية العامة والفنية، القاهرة: المركز
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
23- Kwak, Nojm (August 1999)
Revising The Knowledge Gap Hypothesis. Education, Motivation and Media Use, Communication
Research, Vol.26, No.4, P.394.
24- Guschoven, Klaas and
Vanden Bulck, Jan (Dec. 2004) Television Viewing and Smoking Volume in
Adolescent Smokers, Preventive Medicine Journal, Vol.39, No.6,
Pp.1093-1098.
25- منى الحديدي، سلوى إمام (2004)، الإعلام والمجتمع،
سلسلة مكتبة الأسرة القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص ص147- 148.
26- Schuster, Victoria (2005).
Contribution of Inter Personal Communication Within A Mass Media Environment:
Exploring The Role of Social Influence in A State Vide Tobacco Control Media
Campaign, Ph.D., University of Southern California Volume 66-0gb of Dissertation
Abstracts International.
27- عزة مصطفى الكحكي، رباب رأفت الجمال (مايو 2001) الآثار
المعرفية لقضية انتفاضة القدس في ضوء نظرية فجوة المعرفة، دراسة مسحية على جمهور
الصحف والتليفزيون المصري، المؤتمر العلمي السنوي السابع لكلية الإعلام
بالقاهرة: الإعلام وحقوق الإنسان العربي، ص333.
28- إيمان جمعة (مايو 2001)، التعرض لوسائل الإعلام
التقليدية والحديثة وعلاقته بمستوى المعرفة السياسية بأحداث الانتخابات
الإسرائيلية لدى الشباب الجامعي المصري دراسة مقارنة في إطار فرضية فجوة المعرفة، المؤتمر
العلمي السنوي السابع لكلية الإعلام بالقاهرة الإعلام وحقوق الإنسان العربي،
ص ص173-174.
29- Col, Nananda F. et al
(2003), Using the Web to Promote Smoking Cessation and Health For College Aged
Women, Available At: Www. Eric. Ed. Gov.
30- عبير محمد حمدي (2001)، دور الإنترنت والراديو
والتليفزيون في إمداد الجمهور المصري بالمعلومات، رسالة ماجستير غير منشورة،
كلية الإعلام، جامعة القاهرة.
31- Bartlett, Alyssa et al
(2000), Correcting Media Mis-Education: The Portrayal of Smokers And Smoking in
Top Grossing Films, Available at Http:// Www. Eric. Ed. Gov.
32- آمال كمال، مرجع سابق، ص106.
33- منى زايد سيد عويس (2005)، صورة المراهق في السينما
المصرية وعلاقتها بمفهوم الذات لديه، رسالة ماجستير غير منشورة،
معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.
34- شاكر عبدالحميد (يناير 2005)، عصر الصورة السلبيات
والإيجابيات سلسلة عالم المعرفة 311، الكويت: المجلس الوطني للثقافة
والفنون والآداب، ص359.
35- Baran, Stanley J. &
Danis, Dennis K., Mass Communication Theory: Foundations, Ferment
And Future 3rd Ed., Canada: Wads Worth, 2003, P.309.
36- Brady, H. E., Verba, S.
& Schlozman, Ki (1995) Beyond SES: A resource Model of Participation, American
Political Science Review, Vol.89, Pp.271-294.
37- سوزان القليني (أكتوبر-ديسمبر 1999)، انعكاسات تعرض
الطفل للتليفزيون على ثقافته الصحية دراسة مقارنة على عينة من أطفال الحضر والريف،
المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ص
ص47-85.
38- عزة مصطفى الكحكي (1998)، الآثار المعرفية للحملات
الإعلامية بالتليفزيون على الجمهور المصري في إطار نظرية فجوة المعرفة، رسالة
دكتوراه، غير منشورة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة.
39- محمد عبدالوهاب الفقيه كافي (2002)، العلاقة بين
الاعتماد على القنوات التليفزيونية الفضائية ومستويات المعرفة بالموضوعات
الإخبارية في المجتمع اليمني، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية
الإعلام، جامعة القاهرة.
40- بشار عبدالرحمن مطهر (2003)، دور التليفزيون اليمن في
إمداد الجمهور بالمعلومات الصحية، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية
الإعلام، جامعة القاهرة.
41- Ettema, J. S., Brown, J.
And Luepker, R. V. (1983), Knowledge Gap Effects in A Health Information, Public
Opinion Quarterly, Vol.47, P.518.
42- Viswanth, K. et al (August
1993) Motivation and the Knowledge Gap Effects of a Campaign to Reduce Diet
Related Cancer Risk, Communication Research, Vol.20, No.4,
Pp.546-563.
43- Kwak, Op. Cit., P.404.
44- Weaver, David & Drew,
Dan (Winter 2001) Voter Learning and Interest in The 2000 Presidential
Election: Did The Media Matter, Journalism and Mass Communication
Quarterly, Vol.78, No.4, Pp.478-798.
45- Horstmann, Reinhold
(1991), Knowledge Gaps Revisited Secondary Analyses from Germany, European
Journal Of Communication, Vol.6, Pp.77-93.
46- Burke, J. A. et al,
(1992), Activating Interpersonal Influence in The Prevention of Adolescent
Tobacco Use, an Evaluation of Iowa's Program, Health Communication,
Vol.4, No.1, Pp.1-17.
47- حامد زهران (1990)، علم نفس النمو: الطفولة
والمراهقة، الطبعة الخامسة القاهرة: عالم الكتب، ص324.
48- مصطفى سويف (1990)، تدخين السجائر: مدى الانتشار
وعوامله في: تعاطي المواد المؤثرة في الأعصاب بين الطلاب، دراسات ميدانية في
الواقع المصري، المجلد الثاني القاهرة: المركز القومي للبحوث الاجتماعية
والجنائية، ص ص76-77.
49- محمد السلكاوي (يناير، مايو 1995)، تدخين السجائر بين
طلبة الجامعة في مصر: دراسة لبعض مصاحباته وأسسه النفسية والاجتماعية، المجلة
الاجتماعية القومية، المجلد 32، العدد الأول والثاني، ص397.
50- Mcdevitt, Michael &
Chaffee, Steven (June, 2000), Closing Gaps In political Communication and
Knowledge, Effects of School Intervention, Communication Research,
Vol.27, No.3, P.266.
51- Ibid, P.285.
52- Crawford, J. et al (1990),
A multimedia Based Approach To Increasing Communication and The Level of Aid
Knowledge Within Families, Journal of Community Psychology,
Vol.18, Pp.361-373.
53- Swart, Dehran et al (July
2006), Access Point Analysis What Do Adolescents in South Africa Say About
Tobacco Control Programs, Health Education Research, Vol.21,
No.3, Pp.393-406.
54- Hsu, M. & Price, V.
(1993), Political Expertise And Affect: Effects on News Processing, Communication
Research, Vol.20, Pp.671-695.
55- Loges, W. and Ball
Rokeach, S. J. (1993), Depending Relations and Newspaper Readership, Journalism
Quarterly, Vol.70, Pp.429-520.
56- Price, V. And Zaller, J.
(1993), Who Gets The News Measuring Individual Differences in Likelihood of
News Reception, Public Opinion Quarterly, Vol.57, Pp.133-164.
57- Barnhurt, K. and Mutz, D.
(1997), American Journalism and the Decline In event Centered Reporting, Journal
of Communication, Vol.47, No.4, Pp.27-53.
58- Eveland, W. P. J. and
Scheufele, Dietran A. (2000), Connecting News Media Use With Gaps in Knowledge
And Participation, Political Communication, Vol.17, P.227.
59- المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مكتبة
البرنامج الدائم لبحوث المخدرات، أطلس وبائيات التعاطي والإدمان،
مرجع سابق، ص14.
60- هاني عبدالمحسن محمد جعفر (1998)، توظيف التليفزيون في
نشر الوعي الصحي بين الأطفال: دراسة تجريبية على عينة من الأطفال، رسالة
دكتوراه غير منشورة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة.
61- سوزان القليني، مرجع سابق، ص74.
62- وجدي حلمي عبدالظاهر (2005)، دور قناة نفرتيتي في إمداد
الجمهور إحدى بالمعلومات الصحية في أطر نظريتي فجوة المعرفة والاعتماد، رسالة
ماجستير غير منشورة، بكلية الآداب، جامعة المنيا.
63- Viswanth, Op. Cit.,
P.554.
أ.د./ نجوى الفوال رئيس المركز القومي
للبحوث الاجتماعية والجنائية
أ.د./ ميرهان الحلواني أستاذ الإعلام
بمعهد الدراسات العليا للطفولة.
أ.د./ جمعة سيد يوسف أستاذ علم النفس
بكلية الآداب جامعة القاهرة ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق